في 24 تموز/يوليو، احتفلت الفنانة جنيفر لوبيز بعيد ميلادها الـ54.
أكثر من نصف قرن ولا تزال تشعّ أنوثةً وجمالاً وشباباً.
كسرت مقاييس الجمال التقليديّة في ثلاثينياتها، امرأة شديدة السّمرة، ممتلئة، عريضة الوركين، جاءت في زمن باربي الشقراء الطويلة النحيفة، التي سوّق لها كأيقونة جمال على مدى عقود. حطّمت لوبيز الأيقونة، وباتت هي القنبلة اللاتينيّة التي لم ينطفىء وهجها وهي في عقدها السّادس.
طفولة جنيفر لوبيز
ولدت لوبيز في برونكس في نيويورك، وعاشت لوبيز في كنف عائلة بسيطة.
والدها ديفيد لوبيز كان يعمل في شركة تأمين كعمل ليلي في البداية، قبل التخصص في مجال الكمبيوتر. ووالدتها غوادالوبي رودريغيز كانت ربة منزل قبل أن تصبح معلمة.
ولدى جنيفر شقيقة كبرى تدعى ليزلي، وشقيقة صغرى تدعى ليندا، وتعمل كصحافية.
وقد أمضت مسيرتها الأكاديمية بأكملها في المدارس الكاثوليكية.
لم تكن طفولة جينيفر سهلة، إذ روت الكثير عن معاناتها من قسوة والدتها، التي كانت تضربها بشدّة هي وأختها الصّغيرة. وصرّحت في إحدى مقابلاتها أنّ "علاقتها مع أمها كانت صعبة لأنهما طوال الوقت كانتا تتجادلان بعنف وغضب"..
مسيرتها الفنيّة
تألقت لوبيز منذ العام 1986 بسلسلة نجاحات، جعلت منها أكثر الفنانات ثراءً.
أوّل عمل فني شاركت فيه عام 1986 كان فيلم . My Little Girl
كما لعبت النجمة دور ماريا الفتاة الصغيرة في العمر، التي تعيش في حقبة عشرينيات القرم الماضي عام 1995 في فيلم My family وحققت نجاحاً كبيراً يومها.
عام 1996 قدمت فيلم "سيلينا" الفتاة العشرينية مغنية البوب اللاتينية التي ماتت مقتولة، وحصدت عنه جائزة غولدن غلوب.
أبرز ما قدمت جينيفر لوبيز من أغاني: ” Ain’t It Funn”،”Dance with Me”، “Baby I Love U!”،”Brave” “Be Mine” ،”Whatever You Wanna Do”،””On the Floor”
حياتها العاطفية
تزوجت جنيفر لوبيز 4 مرات.
الزواج الأوّل كان من أوجاني نوا عام 1997 ثم من كريس جاد عام 2001. وتزوجت من مارك أنطوني عام 2004 بعد قصة حب وأنجبت منه توأمين هما ماكس وإيما وانفصلا عام 2011.
تزوجت للمرة الرابعة من حبيبها السابق الممثل بن أفليك وتعيش حاليًا قصة حب أكثر من رائعة معهً.
جنيفر لوبيز وبن أفليك.. قصة حب دائمة
تزوّج لوبيز والممثل بن أفليك في لاس فيغاس العام الماضي. بعد قصة حبٍ بدأت قبل 20 عامًا مع أول لقاء بينهما. وانفصلا بعد ذلك، في خبرٍ ضجّت به وسائل إعلام. قيل يومها إنّ بين خان لوبيز، وتركها مكسورة القلب ورحل.
وشكلت عودة علاقتهما من جديد مفاجأة للمعجبين، في أبريل/نيسان 2021، انفصالها عن خطيبها السابق أليكس رودريجيز.
خلال انفصالهما، تزوّج كل منهما، هي من مارك أنطوني وأنجبت التوأمين إيمي وماكس. وهو من الممثلة جينيفر جارنر، وأنجب أفليك 3 أولاد، فيوليت وسيرافينا وصموئيل.
الوجع الصامت
تتوّقع عندما تراجع سيرة حياة J Lo أن تكون العنصرية قضيّتها، هي التي ولدت لأم وأب من أصولٍ بورتوروكية، وبشرة سمراء، إلا أنّ الممثلة والمغنية والراقصة الاستعراضية لم تستثمر يوماً في هذه القضية، لا تصريحات عاطفية ولا مواقف مؤثرة، لكن حين رأت أنّ عليها أن ترفع الصّوت عالياً فعلت.
شاركت في حملة The Black Lives Matter في الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي لأسباب عنصرية، كما تشارك دوماً في مسيرات احتجاجية ضدّ العنصرية، وتنشر مواقفها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولو بطريقةٍ غير مباشرة.
وفي حوارها مع أوبرا وينفري خرجت لوبيز عن صمتها وأظهرت وجعاً كانت تحرص دوماً على إخفائه، إذ أعربت عن حزنها لأنها لم تربح جائزة أوسكار عام 2020، وقالت: "على أي حال هذه هي الأوسكار، فأغلب المرشحين كانوا من أصحاب البشرة البيضاء". كان واضحاً أنّ لون بشرتها عرّضها للكثير من المواقف المؤلمة، احتفظت بها لنفسها، لكنّها لم تبخل يوماً بالدفاع عن أصحاب البشرة الملوّنة.
ما قبل J Lo ليس كما بعدها
تميّزت لوبيز برشاقتها وشباب بشرتها ما أثارت فضول النساء اللواتي يرغبن في معرفة سرّها. كيف تبدو امرأة خمسينية بمظهر ثلاثيني شاب؟
في إحدى المقابلات كشفت لوبيز عن أسرار بسيطة تجعلها تبدو أكثر شباباً: "الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، السعادة التي تنعكس على المظهر الخارجي، غسيل الوجه بعد ممارسة التمارين الرياضية، إزالة المكياج قبل خلودها للنوم، وإعتماد روتين العناية بالبشرة بشكلٍ منتظم"..
في عامها الـ54 تبدو جينيفير لوبيز ملهمة لكلّ النّساء، امرأة كسرت الرّهبة من التقدّم في العمر، قالت للنساء "كوني جميلة بمقاييسك الخاصة.. لا مقاييس للجمال".