باميلا الكيك القادمة من قمة النجاح والنجومية في مسلسل "كريستال" وتتربع حالياً على قمة الأداء في "آسر". دون أن تختلط الشخصيات بين عليا وحياة.
باميلا الكيك في "كريستال" ارتفعت عالياً وحطت على قمة النجومية صانعة لنفسها مكانة من وهج عرفها الجميع ما زالت صورتها حافرة في الأذهان.
ثم جاءت بدور حياة لتكتب فصل جديد في حياتها المهنية. دون أن تنسينا عليا وتلك الشخصية التي ما زالت تتلو سطوعها.
باميلا واحدة ولكن..
باميلا واحدة لكن "آسر" مختلف عن "كريستال". مسلسل "آسر" نبضه ضعيف مكبل بالصمت ومشاهده غامضة فجاءت شخصية حياة كما كل الشخصيات في المسلسل مقيدة ومكمّمة. تبدو المساحات ضيقة في "آسر" والصمت هو السائد. فالمونولوج يخيم على العمل دون ذاك التفاعل القوي والشرر. وهذا جعل من باميلا الكيك شخصية مقيدة في حياة.
في حين عندما كانت في كريستال" كانت الساحات مفتوحة والأجواء نضرة والسلاسة حاضرة. فصهلت باميلا كيك في دور حياة كما لم تفعل سابقاً وجابت كل الساحات واحتلتها.
شخصية حياة مقيدة وباميلا تحتاج ساحة واسعة حتى تصهل فيها
"حياة" أساس وركيزة العمل في "آسر" ونقطة قوته وضعفه. لكن المجال يبدو ضيقاً وإبراز هالتها يبدو ضبابياً، لذا لم تقدر أن تسجل باميلا الكيك فوزاً ساحقاً في مرماه. لم يفسح لها المجال لتسديد تلك الضربة التي تجيدها الكيك. فجاءت المشاهد غير مكتملة والحوارات منقوصة. لم تبزغ حياة كما يجب في مسلسل "آسر" وكأن غيمة حطت فوق جبينها وبهتت الصورة قليلاً. وهذه الغيمة تنسحب على كل الشخصيات في العمل.
في بداية مسلسل "آسر" استطاعت باميلا الكيك أن ترسخ نفسها كبطلة استثنائية إذ لعبت دورها في مراحل عمرية مختلفة وأجادت. وتلونت بالدور المعقد الذي أوكل لها بين أبنة يقودها والدها نحو الشّر والأخت التي تهتم لأختها والحبيبة والغدارة.
مجد "كريستال" أهم من "آسر" وهذا ما جعل من باميلا الكيك أسطورة هناك وشخصية عادية هنا. البناء بين العملين مختلف، كريستال كان عملاً نابضاً شاهقاً ملوناً. بينما "آسر" عمل منقبض ويبدو كملخص عن عمل لم يعط الشخصيات رونقها وزادها. فجاء بنفس متقطع خالٍ من السلاسة وناره تعث عثاً.باميلا لم تخسر بل مسلسل "آسر"
باميلا لم تخسر
باميلا الكيك التي ربحت في "كريستال" لم تخسر في "آسر" لكن هذا الأخير هو الذي سجل خسارته أمام " كريستال". فثمة اختلاف كبير بين العملين وهذا ما يترك صداه على الممثلين جميعاً وليس فقط على باميلا الكيك.