رغم التوتر الإقليمي المتصاعد إثر اندلاع المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، لم يُتخذ حتى الآن أي قرار رسمي بإلغاء الفعاليات الفنية والمهرجانات في لبنان، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الترقب الحذر.
وكان مطار بيروت الدولي قد أوقف حركة الطيران مؤقتًا يوم أمس، وهي خطوة قد تتكرر بحسب تطورات الوضع الأمني. هذا الإجراء جاء في وقت يشاهد فيه اللبنانيون الصواريخ العابرة بين الجبهات بأم العين، مع تصاعد القلق من توسّع رقعة النزاع.
ورغم كل ذلك، لا تزال الفعاليات الفنية الكبرى قائمة. إذ يُنتظر أن يُعقد مؤتمر مهرجانات البترون في موعده المحدد يوم 17 حزيران/يونيو، للإعلان الرسمي عن نشاطات صيف 2025. وفي اليوم نفسه، تقام مسابقة أفلام وأغاني تمكين الشباب بتنظيم من مؤسسة "مينتور أرابيا" في بيروت، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الفن من العالم العربي.
كما تستمر الاستعدادات لحفل مهرجان " الزمن الجميل" في كازينو لبنان يوم 29 حزيران/يونيو، إضافة إلى عدم تسجيل أي تعديل حتى الآن على جدول حفلات مهرجان أعياد بيروت المقرر انطلاقه مطلع شهر تموز/يوليو.
لكن تبقى المخاوف قائمة، ليس فقط على صعيد الوضع الأمني، بل أيضًا في ما يتعلق بقدرة الفنانين العرب والأجانب على الوصول إلى الأراضي اللبنانية في ظل عدم استقرار حركة الطيران. إذ يُتوقع أن تؤثر أي مستجدات ميدانية سلباً على جدول الرحلات الجوية، ما قد يفرض تغييرات على حضور النجوم أو تنظيم الحفلات نفسها.
في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة، يبقى المشهد الفني في لبنان متأرجحاً بين الإصرار على الحياة ومخاوف الحرب.