رغم زواجها أربع مرّات، إلا أن النجمة الراحلة مريم فخر الدين لم ترتدِ فستان الزفاف يومًا، ولم تعِش لحظة "الكوشة" التي تحلم بها معظم النساء. في لقاء نادر ومليء بالعفوية، روت مريم القصة بطريقتها الساخرة التي أحبّها الجمهور، وكشفت الأسباب الطريفة والمفارقات الغريبة التي منعتها من إقامة أي حفل زفاف طيلة حياتها.
فزواجها الأول من المخرج محمود ذو الفقار لم يكن تقليدياً، إذ قالت له يوماً: "عايزة أعمل فرح"، فردّ عليها: "مقعدش مع عيلة في الكوشة!"... فذهب الحلم الأول أدراج الرياح.
أما الزوج الثاني، وهو طبيب طويل القامة – كما وصفته – فقد تزوجته في لندن، وسخرت قائلة: "هجيب ناس منين؟ وأعملهم فرح فين؟".
زواجها الثالث من الفنان السوري فهد بلان كان في لبنان، وكانت الظروف متشابهة، فقالت: "أجيب ناس منين وأعملهم فرح إزاي؟".
ثم جاءت زيجة رابعة من رجل اسمه شريف، لكنها وقتها كانت أمًا، تقول: "بنتي بقت قدّي، فاستحييت أعمل فرح!".
الطرافة بلغت ذروتها حين تحدّثت عن فيلم "يا تحب يا تقب"، حيث ظهرت إلى جانب النجم فاروق الفيشاوي بفستان زفاف. فقالت ممازحة: "قلت للمصوّر: قص فاروق الفيشاوي وودّيه لمراته، واديني باقي الصورة أحتفظ بيها!".
قصة مريم فخر الدين مع الزواج لا تُشبه غيرها. أربع زيجات بلا فستان أبيض، بلا زفّة، بلا موسيقى، لكنها حكاية تستحق أن تُروى، ببساطتها، بخفّتها، وبصدق امرأة لا تتجمّل أمام الكاميرا.