TRENDING
كلاسيكيات

في ذكرى رحيل مريم فخر الدين: قصة اعتزالها المفاجئ وأسباب غيابها عن الأضواء

في ذكرى رحيل مريم فخر الدين: قصة اعتزالها المفاجئ وأسباب غيابها عن الأضواء

يصادف اليوم الثالث من نوفمبر، الذكرى الحادية لرحيل النجمة الكبيرة مريم فخر الدين، واحدة من أيقونات السينما المصرية التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن. في هذه المناسبة، نستعيد تفاصيل القصة التي أخفتها عن الجميع وراء قرار اعتزالها بعد فيلمها الشهير الأيدي الناعمة عام 1963.


اعتزال مفاجئ في ذروة التألق

خلال تصوير مشهدها الأخير في الأيدي الناعمة، فاجأت مريم فخر الدين كل فريق العمل بإعلان قرارها بالاعتزال. وقتها، تساءل الجميع عن سبب اتخاذ هذا القرار المفاجئ وهي في قمة تألقها، لتجيب النجمة على أسئلة الصحافة والمحبين بقولها: "مش عايزة أغلط زي اللي غلط قبلي.. أنا عايزة أعتزل وأنا نجمة وتفضل الناس فاكرة لي الحاجات الحلوة اللي عملتها".

رغم محاولات زملائها الفنانين وعلى رأسهم أحمد مظهر، لإقناعها بالعودة عن قرارها، ظلت مريم مصممة على الاعتزال. وأوضحت لاحقاً أن السبب وراء القرار مرتبط برغبتها في التفرغ لزوجها محمد الطويل ولبيتها بعد سنوات من حياة الأضواء والنجومية.

السبب الحقيقي: مشاكل السمع

ما لم يكشفه أحد في البداية، كان السبب الحقيقي وراء قرارها، وهو تدهور حاسة السمع لديها بشكل كبير. وفق ما روته مريم لزوجها محمد الطويل، كانت تعاني منذ سنوات من تعب في أذنها، وازداد الوضع سوءاً بعد حادثة بسيطة أثناء شجار بينها وبين زوجها السابق محمود ذو الفقار، حيث أصابها قلم في الأذن، مما أدى إلى تفاقم المشكلة.

ومع مرور الوقت، كانت مشكلة السمع تؤثر على أدائها الفني، حتى اضطر مساعد المخرج أحياناً لمراجعة الحوار معها أكثر من مرة بسبب عدم تمكنها من السمع بشكل جيد، وهو ما سبب لها إحراجاً في بعض المشاهد.

رحلة العلاج في أوروبا

لم تجد مريم خياراً آخر سوى مراجعة الأطباء، حتى نصحها أحدهم بضرورة السفر إلى لندن لتلقي العلاج عند بروفيسور متخصص. وبما أن زوجها كان يقيم في أوروبا لاستكمال دراسته، اغتنمت الفرصة وسافرت هناك لتخضع للعلاج، الذي استمر أربع سنوات، وتمكنت خلاله من إنقاذ حاسة سمعها قبل أن تفقدها نهائياً.


العودة إلى الشاشة الكبيرة

بعد عودتها إلى مصر وانتهاء زوجها من دراسته، بدأت العروض تنهال عليها من المنتجين والمخرجين الذين أرادوا عودتها للفن. وكان أخوها يوسف فخر الدين هو الوسيط الذي أكد للجميع أن مريم سعيدة بحياتها الأسرية ولا تفكر بالعودة، إلا أنها همست في أذن يوسف بأنها اشتاقت للوقوف أمام الكاميرا.

وبسرعة، بدأت المفاوضات، وعادت مريم فخر الدين إلى السينما عام 1968 بأربعة أفلام ناجحة هي: أين حبي، فرسان الغرام، لقاء الغرباء، والصعاليك، لتستعيد مكانتها كواحدة من ألمع نجمات السينما المصرية.