إلهام شاهين حورية من المريخ، هذا ليس لقباً، بل هذا عنوان أول مسرحية قدّمتها. وكأنّ هذا العنوان اشتُقّ ليكون لها.
نجمة سكنت القلوب، وهي اليوم تأتي إلى لبنان في زيارات متكرّرة، تتصوّر وتوثّق حضورها في ربوعه. تظهر شجره، وأرضه، وأزهاره، وينابيعه، وخضرته، وبيوته العتيقة.
بين إلهام شاهين ولبنان ليس حباً فنياً متبادلاً فقط، بل عمق أكبر، هي تعرفه وناس لبنان يعرفونه. فهي بصورتها كفنانة مثل، وقيمة، وقامة، وجماهيرية، وحب يُوزّع لها على مدى جمال لبنان وجمالها.
لا تُظهر إلهام شاهين أناقتها المبالغة كنجمة، بل تختار أن تكون على سجيتها، ابنة الأرض والطبيعة، ببساطتها وعفويتها وتكاملها مع الورد والعطر والشجر والحجر.
هناك تماهٍ يظهر بين حقيقتها كفنانة مبدعة، وبين عشقها للأرض ولكل طبيعة خلّابة. وكأنّ بها تجد في لبنان ملاذاً يشبه تعمقها وشخصيتها المتلوّنة التي تبكي، وتثور، وتضحك، وتلين، وتقسو.
لا تهاب إلهام شاهين، الفنانة التي كُتب بريقها في القلوب من خلال أعمال فنية لا حصر لها، أن تظهر بإطلالات من وحي الناس: ببنطلون جينز، وقميص "تي شيرت"، وlegging أبيض بسيط.
حضور أنيق، لا تباهٍ، لا تشوّف، فقط وجه متفائل عند حوض زهر، وخطوات واثقة على درج من حبق، وقامة عالية قرب شجرة أرز، ونقاء كهواء لبنان وجبله.
هي توثّق حضورها في لبنان بصور، ونحن نوثّق جمالها، ونقول: في ابتسامتك وتواضعك صدق يقارب جمال لبنان.