TRENDING
كلاسيكيات

عضة كلب تلغي مشهدًا في "غزل البنات" بين نجيب الريحاني وأنور وجدي

عضة كلب تلغي مشهدًا في

في واحدة من أغرب المواقف التي شهدتها كواليس السينما المصرية، دفع المخرج حسن الصيفي ثمن إخلاصه في بداية مشواره الفني، حين قرر تعويض غياب دوبلير في مشهد صعب من فيلم "غزل البنات"، لينتهي به الأمر مصابًا بعضة كلب والمشهد ملغى.


مشهد في الجنينة يثير خلافًا بين الكبار

خلال تصوير فيلم "غزل البنات"، كان من المفترض أن يؤدي الفنان نجيب الريحاني مشهدًا يقف فيه في حديقة القصر، هائمًا في غناء ليلى مراد من الشرفة، قبل أن يهاجمه أحد كلاب الباشا، فيضطر للركض والتعلق بسور الحديقة هربًا من العضة.

لكن الريحاني رفض تنفيذ المشهد فورًا، معترضًا بصراحة:

"مش هعمل المشهد ده.. أنا مش أراجوز علشان اتشعلق على أسوار!"

الخلاف تصاعد، خصوصًا مع تمسك المخرج أنور وجدي بالمشهد، ما دفع مساعده في ذلك الوقت، حسن الصيفي، إلى التدخل لإنقاذ الموقف باقتراح الاستعانة بدوبلير.


الدوبلير لم يأتِ.. والصيفي يتطوع بديلًا

في اليوم التالي، وبينما كان الجميع مستعدًا للتصوير، غاب الدوبلير. ومع توتر الأجواء وغضب أنور وجدي، قرر حسن الصيفي أن يتقمص شخصية الريحاني بنفسه، مؤديًا المشهد على سبيل التضحية المهنية.

ارتدى الصيفي ملابس الريحاني، وأدى البروفة بنجاح، لكن أثناء التصوير الفعلي، انطلق الكلب قبل الموعد المحدد، ليصيب الصيفي بعضة قوية لم تمهله فرصة القفز على السور كما كان مخططًا.


الإصابة ألغت المشهد بالكامل

نُقل الصيفي إلى الفراش لعدة أيام يتلقى العلاج من العضة، وسط حالة من الدهشة في موقع التصوير. لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في الإصابة، بل في القرار النهائي للمخرج: المشهد تم حذفه بالكامل من الفيلم.


الإخلاص لا يكفي دائمًا

حادثة الصيفي تحولت لاحقًا إلى واحدة من النوادر السينمائية التي تُروى خلف الكاميرات، وتؤكد المقولة الشعبية الشهيرة:

"ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه".. وربما عضة كلب أيضًا.