بعد 12 عاماً من عرضه الأول في عام 2013، يعود الفيلم الهندي "رانغانا" إلى صالات السينما مُجدداً في 1 أغسطس (آب) المقبل، ولكن بنهاية "سعيدة" بديلة عن نهايته "الحزينة"، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي الواقعة الأولى من نوعها في السينما العالمية.
يتناول فيلم "رانغانا Raanjhanaa"، قصة حب فاشلة بين رجل هندوسي وامرأة مسلمة، تنتهي بشكل مأساوي، ومن المقرر طرحه باللغة التاميلية "Ambikapathy".
التكنولوجيا جزء من الرواية الإبداعية
بدوره، يدافع براديب ديفيدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إيروس ميديا، عن قرار الشركة، قائلاً إن الابتكار التكنولوجي جزء من الرؤية الإبداعية والتجارية طويلة الأمد للشركة، التي بدورها تُجري تعديلاً لمكتبتها والتي تضم أكثر من 3000 إصدار لمعالجة الذكاء الاصطناعي المماثلة.
وبحسب ما نشرته صحيفة "الغارديان"، فقد أثار إعادة إصدار الفيلم انتقادات شديدة من مخرجه أناند إل راي، الذي قال إنه علم بالخطوة من خلال التقارير الإعلامية.
وقال راي لوكالة برس ترست الهندية: "أشعر بالحزن الشديد لأن هذا هو المستقبل الذي نتجه إليه، حيث يُستغنى عن القصد والتأليف، كل ما أستطيع فعله هو أن أنأى بنفسي عن هذه التجربة المتهورة والسوداوية".
كما أكد راي، أنه تواصل مع رابطة مخرجي السينما والتلفزيون في الهند، ويفكر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الخطوة.
الفيلم الأصلي من بطولة النجم دانوش والممثلة سونام كابور، ويُنهي قصته بوفاة أحد البطلين، ما كان جزءاً جوهرياً من حبكته ورسائله الفنية، في حين لم يتم بعد تأكيد ما إذا كانت النسخة المعاد إنتاجها ستحمل تنويهاً داخل الفيلم بشأن التعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي، رغم أن الملصقات الترويجية تُشير إلى ذلك بوضوح.
وقالت شركة "كولور ييلو برودكشنز"، التي شاركت في إنتاج النسخة الأصلية من الفيلم، إن تعاونها مع "إيروس" انتهى منذ فترة، معتبرة ما حدث "مناقضاً تماماً لأي احترام للعمل الإبداعي"، ومشددة على الحاجة الملحّة لوضع بروتوكولات واضحة وعادلة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المواد الأرشيفية.
الناقدة السينمائية سوشاريتا تاياغي رأت أن الحادثة تكشف جانباً أوسع من الأزمة، مشيرة إلى أن معظم المخرجين في الهند لا يمتلكون حقوق أفلامهم أصلًا، وأضافت: "إذا قررت شركة ما تعديل فيلم قديم باستخدام الذكاء الاصطناعي وطرحه من جديد، فإننا أمام عمل جديد كلياً لا يمتّ للأصلي بصلة".