TRENDING
أخبار هواكم

في وداع ابنها زياد الرحباني.. فيروز كسرت كل التوقعات وحضرت لتلقّي العزاء

في وداع ابنها زياد الرحباني.. فيروز كسرت كل التوقعات وحضرت لتلقّي العزاء

يوم حزين من أيام لبنان لا يشبه سواه من الأيام الحزينة، تكلّلت السيدة فيروز بالسواد، وحضرت لوداع ابنها في كنيسة سيدة الرقاد في بكفيا.

كثيرون كانوا يحلمون بلقائها، برؤيتها ولو من بعيد، لكن أحداً لم يكن يحلم أن يراها مكسورة حزينة تحمل كل ألم الكون في قلبها وهي تلقي النظرة الأخيرة على نجلها زياد، وهي لم تشف بعد من رحيل ابنتها ليال التي غادرت باكراً عام 1988 وظلّت ذكراها تؤلم قلب الأم الحزينة.


قبل بدء المراسم، كانت التسريبات تشير إلى أن السيدة فيروز لم تحضر، غير أنها فاجأت الجميع وحضرت متأبطة ذراع ابنتها ورفيقة دربها ريما الرحباني، سارت بين الجموع التي تقاطرت لتصويرها، وسط حماية أمنية مشددة، جلست مذهولة وهي محاطة بجموع المعزين، ثم انتقلت لتلقي النظرة الأخيرة على زياد.

حافظت على رباطة جأشها ولم تجهش بالبكاء، كذلك ريما التي ظلّت متماسكة. كانت العائلة قد تحضّرت نفسياً لفكرة الرحيل، عانى زياد في أيامه الأخيرة رافضاً بشدة العلاج، غير أن لحظة تلقي الخبر كانت صادمة، لا أحد يدري كيف تلقتها الأم المفجوعة.


جلست فيروز وكسرت كل التوقعات والتسريبات التي أكدت عن مصادر موثوقة من العائلة أنها لن تحضر، وأنها إن حضرت ستمنع التصوير، جلست للمرة الأولى تواجه الكاميرات، تتلقى التعازي كأي أم فقدت ابنها، كانت في تلك اللحظات نهاد حداد أم زياد الذي خطفه الموت. الملفت أنها كانت متماسكة، كانت تنظر إلى اللاشيء ولا تستمتع إلى جمل التعزية المستهلكة.

وكان جثمان زياد قد نقل من مستشفى خوري صباحاً وسط جموع المحبين، إلى كنيسة سيدة الرقاد في بكفيا، ومن المقرر أن يصلى على جثمانه بحسب النعوة الصادرة عن العائلة عند الرابعة عصراً ليوارى بعدها الثرى في حديقة منزل فيروز في الشوير بحسب صحيفة النهار.