لسنوات طويلة، كانت ريما الرحباني في مرمى انتقادات الصحافيين ورواد مواقع التواصل. اتهموها بتعمد إبعاد السيدة فيروز عن جمهورها، وبحرمان الناس من إطلالات سيدة القلوب. ومع كل موجة هجوم، التزمت ريما الصمت، متجنبة الردود الانفعالية، مكتفية بالدفاع عن إرث عائلة لا يشبه غيره في الوجدان العربي، من خلف الكواليس.
جنازة زياد الرحباني: لحظة انكشاف الحقائق
جاءت جنازة الموسيقي الراحل زياد الرحباني لتُسقط الأقنعة وتكشف بوضوح من كان صادقاً في محبته ومن استغل لحظة حزن لأجل الظهور. وسط حشد المشيعين، ظهرت السيدة فيروز، لأول مرة منذ سنوات، لتستقبل المعزين بنفسها، وتقف بقلب الأم المفجوعة رغم ثقل العمر والغياب.
دموع فيروز وظهورها النادر: دحض لكل الافتراءات
مشهد فيروز وهي تستقبل المعزين، ومنهم المتسلقين على حساب أوجاع الناس، كان كفيلاً بقلب الموازين. لم تعد صورة ريما تلك التي "تخفي" والدتها عن الناس، بل باتت في نظر الكثيرين الحامية الوحيدة لكرامة هذه الأسطورة، والتي منعت عنها المتسلقين وتجار الحنين.
ريما تردّ على طريقتها: دفاع الأم عن حزنها
عبر منشورات مؤثرة على مواقع التواصل، عبّر كثيرون عن غضبهم مما رافق العزاء من مظاهر نفاق واستعراض، معتبرين أن بعض "النجوم" استغلوا لحظة الحزن لتسليط الأضواء على أنفسهم.
الآن.. صار اليقين واضحاً
اليوم، وبعد أن تبيّن من الذي تمسّك بالوفاء ومن ارتدى قناع الحزن، بات واضحاً أن ريما الرحباني كانت على حق. لم تكن تعزل والدتها عن الناس، بل كانت تحيطها بجدار من الكرامة، وتمنع عنها أولئك الذين يتقنون التمثيل أكثر من التعبير.
ريما التي هوجمت كثيراً، لم تطلب يوماً التعاطف أو التبرير. لكن ظهور والدتها، بكامل هيبتها ووجعها، كان كافياً ليعيد إليها اعتبارها. اليوم، يعترف كثر أن ريما الرحباني لم تكن سوى الحارسة الصادقة لعائلة قررت أن تحفظ صوتها ومجدها من التلوث.