في منشور مؤثر عبر صفحته على فيسبوك، شارك الممثل اللبناني جاد أبو علي تفاصيل لحظة مصيرية غيّرت مجرى حياته الفنية عام 2015، حين تلقّى رسالة دعم غير متوقعة من السيدة فيروز، كانت كفيلة بإنقاذه من قرار اعتزال التمثيل في بداياته.
غيرة فنية كادت تُطفئ الحلم
قال أبو علي إنه خلال تصوير أول عمل فني له عام 2015، صُدم حين علم أن إحدى بطلات المسلسل كانت تحاول إقناع المنتج والكاتبة بتقليص دوره، بسبب تفاعل الجمهور مع شخصيته أكثر من شخصيتها. جلس في موقع التصوير مذهولًا، يشعر بالخذلان، ويعيد التفكير بمستقبله الفني.
رسالة قلبت الموازين
وفي خضم هذا التوتر، دخلت المخرجة إلى موقع التصوير وهي مبتهجة، وأخذته جانبًا لتقول له إن هناك من يتابعه ويؤمن بموهبته ومستقبله. المفاجأة كانت عندما كشفت أن صاحبة هذه الرسالة هي السيدة فيروز.
أوضحت أن أحد أقاربها كان يزورها، وذكر أمامها أداء جاد، فأوصت بأن تُبلغه بأنها تتابعه وتراه موهبة واعدة.
من الانسحاب إلى الإصرار
كان أبو علي يخطط حينها للانسحاب من التمثيل والعودة إلى دراسة الهندسة، لكن كلمات فيروز، كما وصفها، أعادت إليه ثقته بنفسه وغيرت قراره.
يقول في منشوره: من بعد ما كنت مقرّر أترك المجال، رجّعتني فيروز غصبن عني لأوقف قدام الكل، بكل ثقة وقوة. صرت أروح عالتصوير وأنا بضحك، وأتطلّع باللي كانت سبب الأذى وأقول: إنتِ مين قدام فيروز؟
لقاء جديد وردّ جميل قديم
ويضيف جاد أبو علي أنه التقى فيروز مؤخرًا، في لحظة شعر فيها بأن عليه أن يرد لها المعروف، خاصة وسط الحزن الذي تعيشه بعد وفاة زياد الرحباني. تحدث إليها من القلب، وكانت ريما الحنونة بجانبها، فاستمعت له وهزّت رأسها وابتسمت، وقالت له: الله يخليك حبيبي.
أعظم إنجاز: ابتسامة من فيروز
يختم جاد أبو علي منشوره بالتعبير عن فخره بهذه اللحظة، مؤكدًا أن ابتسامة فيروز هي أعظم إنجازاته، مضيفًا: بحبك، وقلبي من عشر سنين بيدعيلك تضلّي إنتِ الوطن. كما وجّه دعاءً لريما الرحباني، ولروح زياد الرحباني.