ه سكان قطاع غزة كارثة إنسانية حادة وسط حرب متواصلة ومجاعة خانقة، أثار النجم العالمي ليوناردو دي كابريو موجة غضب واسعة بعد الكشف عن مشاركته في مشروع عقاري فاخر داخل إسرائيل. المشروع الذي حصل على الموافقة النهائية مؤخرًا، يتمثل في بناء فندق ضخم وفاخر يطل على مارينا هرتسليا، شمال تل أبيب.
تفاصيل المشروع الفندقي
الفندق الذي يمتد على مساحة 51,000 متر مربع، يتكوّن من 14 طابقًا ويضم 365 غرفة، بالإضافة إلى مطعم فاخر، مرسى لليخوت، ومواقف سيارات تحت الأرض. وقد صُمم المشروع بمعايير بيئية عالية، حيث يسعى للحصول على شهادة LEED البيئية، ما يتماشى مع صورة دي كابريو كناشط بيئي.
المشروع تشرف عليه شركة "Hagag Group" الإسرائيلية، ويشارك فيه ليوناردو دي كابريو بنسبة 10% إلى جانب شركاء محليين من بينهم الأخوان كوهين.
دي كابريو بين البيئة والسياسة
يُعرف دي كابريو عالميًا كناشط في مجال البيئة والدفاع عن العدالة المناخية، وهو ما يجعل مشاركته في مشروع فاخر في إسرائيل، في هذا التوقيت بالذات، موضع تساؤل وانتقاد. فالاستثمار في مشروع سياحي فاخر يتزامن مع سقوط آلاف الضحايا في غزة وحرمان الأطفال من أبسط مقومات الحياة.
?? Leonardo DiCaprio, the famous American actor and star of Titanic:
— Middle Eastern Affairs (@Middle_Eastern0) July 24, 2025
"What kind of monsters are these that besiege two million people and deny them food?!"
DiCaprio raised this outcry after seeing the images of Gaza’s children circulating on social media, their bones protruding… pic.twitter.com/mbHyg4sMZb
غضب واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
منذ الإعلان عن المشروع، اشتعلت المنصات الرقمية بحملات غضب واستنكار، متهمين النجم بـ"النفاق" و"اللامبالاة الأخلاقية". مستخدمون من مختلف أنحاء العالم أطلقوا هاشتاغات تطالب بمقاطعة أفلامه، أبرزها:
#BoycottLeo
#HollywoodSupportsGenocide
#FreePalestine
عبّر ناشطون عن خيبة أملهم تجاه نجم طالما رُبط اسمه بالقضايا الإنسانية والبيئية، متسائلين: "هل أصبح المال أهم من المبادئ؟".
بين الربح والصمت الأخلاقي
في الوقت الذي يُطلب فيه من المشاهير استخدام منصاتهم للدفاع عن الضحايا ورفع الصوت في وجه الظلم، اختار ليوناردو دي كابريو الدخول في شراكة تجارية في منطقة محل خلاف سياسي وإنساني حاد. فهل يكون هذا الاستثمار نقطة تحول في صورته العامة؟ أم مجرّد مشروع آخر لا يلبث أن يُنسى وسط زحام الأخبار؟