TRENDING
عبدالحليم حافظ.. هل كان سعودي الأصل؟ شهادات متباينة تكشف التفاصيل

أثار تصريح محمد شبانة، المتحدث باسم عائلة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ قبل سنوات، جدلاً واسعاً بعد تأكيده أن العائلة تعود جذورها إلى السعودية، وتحديداً إلى منطقة نجد والحجاز قبل تأسيس المملكة. وأوضح شبانة أن "الشبانية" إحدى بطون قبيلة بني تميم، التي يعود نسبها إلى الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، وأن العائلة مسجلة في نقابة الأشراف تحت رقم 92 ع، وتمتلك وثائق وشجر أنساب قديم يثبت هذا النسب.

اليوم يستعاد التصريح وكأن شبانة أدلى له اليوم.

شبانة أشار إلى أن عبدالحليم كان يعرف بأصول عائلته، لكنه لم يتوقف كثيراً عند هذه المعلومة، إذ كان شديد الاعتزاز بمصريته ومرتبطاً بصداقات وثيقة مع عدد من أمراء السعودية، بينهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمراء عبدالمجيد وبدر وعبدالله. كما روى شبانة أن العندليب أدى العمرة عام 1976 على نفقته الخاصة، وشارك حينها في غسل الكعبة المشرفة.


شهادة سعود شربتلي

الحديث عن أصول عبدالحليم أعاد إلى الأذهان رواية الشاعر السعودي سعود شربتلي، الذي التقى العندليب لأول مرة في بيروت عام 1964، ثم في لندن بعد عامين. وخلال إحدى السهرات، أسرّ له عبدالحليم بأنه يعشق الغناء والإيقاعات السعودية، ويميل إلى طلال مداح أكثر من محمد عبده، وربما يعود هذا العشق إلى أصوله السعودية.


مواقف رفاقه

على الجانب الآخر، نفى الإعلامي مفيد فوزي، أحد المقربين من عبدالحليم، أن يكون قد سمع منه يوماً عن أصوله السعودية، مرجحاً أن سكان الشرقية – حيث وُلد العندليب – لهم جذور عربية بسبب هجرات قديمة من الجزيرة. وأكد فوزي أن حليم كان مصري الهوى والانتماء، مرتبطاً بقريته الحلوات، لكنه اختار أن تكون مقبرته في البساتين بالقاهرة لتسهيل زيارة محبيه.


أما فاروق إبراهيم، المصور الخاص لعبدالحليم، فاستبعد صحة الأمر، مؤكداً أنه لم يسمع بهذه المعلومة خلال 49 عاماً عاشها العندليب، رغم قربه منه وسهره معه ومع شخصيات سعودية بارزة. وأبدى استغرابه من ظهور هذه الرواية بعد عقود من وفاته.


خلاف حول الحقيقة

بين تأكيد العائلة وشهادة سعود شربتلي من جهة، ونفي المقربين منه من جهة أخرى، يبقى الجدل قائماً حول أصول عبدالحليم حافظ، بين من يرى أنه سعودي الجذور، ومن يعتبره رمزاً مصرياً خالصاً في الانتماء والهوية.