عندما أعلن المخرج العالمي جون وو عن إعادة إحياء فيلمه الكلاسيكي The Killer بنسخة جديدة من بطولة النجم الفرنسي عمر سي، ارتفعت التوقعات إلى أقصى حد. العمل وُصف منذ البداية كخطوة ستجمع بين بريق هوليوود وثقل السينما الأوروبية، لكن النتيجة النهائية على نتفليكس أثارت نقاشاً حاداً بين النقاد والجمهور.
قصة مألوفة بطابع جديد
تدور أحداث الفيلم في باريس، حيث تكلَّف القاتلة "زي" (ناتالي إيمانويل) بقتل مغنية عمياء. غير أن قرارها برفض تنفيذ المهمة يقلب الموازين ويجعلها مطاردة من شبكات الجريمة، فيما يتعقبها محقق الشرطة (عمر سي) في مواجهة مشحونة بالتوتر والمطاردات الدموية.
عمر سي بين القوة والظل
يحاول عمر سي تقديم شخصية المحقق الحازم بأسلوب يجمع بين الجدية والكاريزما، لكن تركيز السيناريو على شخصية "زي" جعل بريقه يتراجع في بعض المشاهد. ورغم ذلك، وجوده أضفى ثقلاً على العمل، خصوصاً في المشاهد التي تجمعه بناتالي إيمانويل.
أكشن مبهر… وحبكة ضعيفة
الفيلم يقدّم بصمة جون وو الكلاسيكية: بطء الحركة، الانفجارات، والمواجهات المكثفة التي تلهب الشاشة. إلا أن خلف هذه المشاهد المبهرة، يظل السيناريو هشاً، والحوار محدوداً، ما جعل النقاد يصفونه بأنه "متعة بصرية قصيرة الأجل".
تقييمات متباينة
على Rotten Tomatoes، حصل الفيلم على نحو 59% من النقاد و 49% من الجمهور.
بعض المراجعات اعتبرته "احتفالاً بصرياً بلا روح"، بينما وصفه آخرون بأنه عودة ممتعة لعالم الأكشن الكلاسيكي.
"The Killer" هو فيلم صاخب، مشحون بالأكشن، لكنه يفتقد إلى العمق الدرامي الذي كان من الممكن أن يضعه في مصاف كلاسيكيات الحركة. الجمهور الذي كان ينتظر تحفة سينمائية ربما خرج بخيبة أمل، لكن محبي الأكشن الخالص سيجدون فيه ما يبحثون عنه.