شهد مسرح "بيكوك" في لوس أنجليس انطلاق الدورة الـ77 من جوائز إيمي التلفزيونية، حيث لم تقتصر الأضواء على التكريمات الفنية فحسب، بل برزت لحظات لافتة حين عبّر عدد من النجوم عن تضامنهم مع غزة، مستغلين السجادة الحمراء وكلماتهم على المنصة لإيصال رسائل إنسانية قوية أمام الحضور وعدسات العالم.
تضامن خافيير بارديم
وصل الممثل الإسباني خافيير بارديم إلى السجادة الحمراء مرتدياً الكوفية الفلسطينية، موجهاً رسائل حادة حول ما يجري في غزة، مؤكداً أن ما يحدث يندرج ضمن تعريف "الإبادة الجماعية" وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لعلماء الإبادة الجماعية.
وطالب بارديم المجتمع الدولي بفرض عقوبات تجارية ودبلوماسية على إسرائيل، مشدداً على أن الصمت حيال ما يحدث يعد مشاركة ضمنية في الانتهاكات.
وأعلن بارديم عن انضمامه إلى مبادرة "Film Workers for Palestine" التي وقع عليها مئات العاملين في صناعة السينما والتلفزيون، معلنين رفضهم التعاون مع مؤسسات يُنظر إليها باعتبارها متورطة في الحرب.
وأوضح أن المقاطعة تستهدف الكيانات المؤسسية لا الأفراد، في إشارة إلى توجيه الضغط على الهياكل الرسمية والثقافية.
تضامن هانا أينبايندر
داخل القاعة، فازت الممثلة الأميركية هانا أينبايندر بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي عن دورها في "Hacks".
وأنهت كلمتها على المسرح بدعوة واضحة "للإفراج عن فلسطين"، لتثير تصفيق الحاضرين، رغم أن البث التلفزيوني قام بحجب جزء من عبارتها، كما ظهرت أينبايندر وهي ترتدي دبوس "Artists4Ceasefire" الأحمر، الذي أصبح رمزاً لتضامن فنيين بارزين خلال المهرجانات والعروض العالمية.
تضامن في الأزياء والإكسسوارات
لم يقتصر الأمر على الكلمات فقط، إذ ارتدت كل من آيمي لو وود وناتاشا روثويل من فريق "The White Lotus"، وكذلك كريس بيرفيتي من "Abbott Elementary" الدبوس ذاته.
بينما حملت الممثلة ميغ ستالتر حقيبة كتبت عليها عبارة "Cease Fire!" بخط عريض، مؤكدة أن المشاركة في هذه المناسبات لا تنفصل عن المسؤولية في استخدام المنصات العالمية للتعبير عن المواقف.
الجدير بالذكر أن هذه الرسائل تزامنت مع تحذيرات متكررة من منظمات دولية بشأن تدهور الوضع في غزة، حيث تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
وأشارت تقارير الاتحاد الدولي لعلماء الإبادة الجماعية مطلع الشهر، إلى أن ما يحدث يرقى إلى مستوى "الإبادة".