مجموعة Max Mara حديث ميلانو.. أسرار الأناقة المزدوجة
خلال أسبوع الموضة في ميلانو، أطلّت Max Mara بمجموعة جديدة حملت توقيع المبدع إيان غريفيث، لتقدّم رؤية تُوازن بين التناقضات: صرامة الزي الرسمي ورقّة الزخارف، بساطة اللون وقوة التفاصيل، الماضي البعيد وروح المستقبل.
بين الروكوكو والبدلة النسائية
المجموعة استلهمت من روح الروكوكو، ذلك العصر الذي تميز بالزخارف المبالغ بها والكشكش والالتواءات الأنيقة.
لكن غريفيث لم يستنسخ الماضي، بل أعاد صياغته في لغة عصرية: معاطف طويلة وفساتين مزدانة بلمسات خفيفة تستحضر القصور، تقابلها بدلات صارمة أعيد ابتكارها لتُبرز خصرًا مربوطًا أو لمسة شفافية تكشف البطن بخفة أنثوية.
البيج والأسود بطلا العرض
اللونان الأيقونيان للدار – الكاميل والأسود – سيطرا على التشكيلة، مع نفحات من طبعات رقيقة استوحت من الأصداف والمرجان، لتكسر الرتابة وتمنح حياة لونية إضافية. الأقمشة لعبت دور البطولة: من الأورغانزا الشفافة إلى الشبك التقني، في حركة مدروسة بين القوة والنعومة.
حضور الباليه ولمسة الرقة
العرض لم يكن قاسي الملامح؛ بل تخللته إشارات إلى عالم الباليه: أقمشة خفيفة تتطاير مع الحركة، ربطات شعر بسيطة تذكر بالراقصات، وإحساس طاغٍ بالانسياب. كأنما تقول Max Mara إن المرأة يمكن أن تكون قوية، ومع ذلك رقيقة، في اللحظة نفسها.
الأزياء كصوت للعصر
رسالة Prada لهذا الموسم جاءت في عالم يزداد حرارة وتوترًا، لتقول إن الأزياء وسيلة للتنفّس، للحلم، ولإعادة التوازن. الزي الرسمي لم يعد رمزًا للانضباط وحده، بل أصبح منصة للتعبير عن الذات، يمزج بين السلطة والحرية، بين الصلابة واللعب.