صدر فيلم الإثارة النفسية After the Hunt بداية أكتوبر 2025 بإصدار محدود في الولايات المتحدة، قبل أن يتوسّع لاحقاً ليُعرض في نحو 1,238 دار سينما. الفيلم من إخراج لوكا غوادانيينو، ويضم طاقم نجوم يتقدمه جوليا روبرتس، إلى جانب أيو إيديبيري، أندرو غارفيلد، كلوي سيفيني ومايكل ستوهلبارج. وقد قُدّر أجر روبرتس بدور البطولة بحوالي 20 مليون دولار، في حين بلغت ميزانية الإنتاج ما بين 70 و80 مليون دولار.
رغم كل هذه المقومات، لم يتمكن الفيلم من جذب الجمهور، إذ سجل إيرادات محلية منخفضة وصلت إلى 3.15 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي الإيرادات الدولية نحو 3.34 مليون دولار، ليصل إجمالي الإيرادات العالمية إلى حوالي 6.50 مليون دولار فقط، في ما اعتبر أسوأ أداء افتتاحي لفيلم كبير منذ سنوات.

أسباب الإخفاق وردود الفعل
تشير التقارير إلى أن ردود الفعل النقدية تجاه الفيلم كانت متوسطة أو منخفضة، ولم يشعر الجمهور بالحماسة تجاه قصة الفيلم أو الممثلين أو أسلوب الإخراج. ويعكس الأداء التجاري للفيلم تحديات حقيقية تواجهها أفلام البالغين في الصالات السينمائية، خاصة في مواجهة المنافسة الشديدة من منصات البث الرقمي، وتغير سلوك الجمهور، وصعوبة التسويق للأفلام ذات الطابع النفسي المعقد.
المقارنة بين الميزانية الضخمة وأجر النجمة والإيرادات المتواضعة تظهر أن المشروع يشكل خسارة كبيرة للاستوديو، ما يفتح النقاش حول جدوى استثمار أموال ضخمة في أفلام موجّهة لجمهور محدود في موسم السينما التقليدية.

التداعيات المستقبلية على صناعة السينما
يشير هذا الإخفاق إلى احتمال إعادة استوديوهات الإنتاج النظر في استراتيجياتها، بما يشمل تقليل ميزانيات الأفلام عالية المخاطر، إعادة تقييم أجور النجوم، أو حتى التفكير في إطلاق بعض الإنتاجات مباشرة على المنصات الرقمية بدل التوزيع التقليدي.
كما قد يدفع الوضع الاستوديوهات إلى التركيز على أفلام تمتلك جماهير مضمونة أو امتيازات تجارية قوية، على حساب الأفلام الأصلية أو التجريبية، مع إعادة التفكير في توقيتات الإطلاق وأنواع الأفلام المعروضة في الصالات السينمائية.