في عودة غير متوقعة إلى عالم التمثيل، ظهرت دوقة ساسكس ميغان ماركل في موقع تصوير فيلم "Close Personal Friends" بمدينة باسادينا في ولاية كاليفورنيا، بعد سنوات من الانقطاع عن الشاشة منذ زواجها من الأمير هاري.
إطلالة غير رسمية ومزاج مرح
لفتت ميغان الأنظار بإطلالتها البسيطة، إذ ارتدت قميصاً أزرق مخططاً وجينزاً أبيض ونظارة شمسية داكنة، وبدت مبتسمة ومسترخية. ونقلت مجلة People عن مصدر مقرب قوله:"بدت ميغان سعيدة جداً، وكانت لطيفة ومتواضعة بشكل لافت."

فيلم كوميدي خفيف... ودور يشبه الواقع
ينتمي الفيلم إلى فئة الكوميديا الرومانسية متوسطة الميزانية من إنتاج Amazon MGM Studios، ويشارك في بطولته نجوم مثل ليلي كولينز، بري لارسون، جاك كوايد، وهنري جولدينغ.
تدور الأحداث حول زوجين مشهورين وآخرين عاديين يصبحون أصدقاء خلال عطلة في سانتا باربرا، وتؤدي ميغان دورًا صغيرًا يجسد شخصيتها الحقيقية، ما أثار انتقادات لاذعة من بعض النقاد الذين وصفوا الخطوة بأنها "نرجسية فنية".

اختيار يثير التساؤلات
رغم الاهتمام الإعلامي الكبير، أثار اختيار ميغان للمشروع استغراب المراقبين، إذ لا يُعد الفيلم إنتاجًا ضخمًا أو مرشحًا لجوائز، كما أنه ليس تابعًا لشركة نتفليكس أو لشركتها الإنتاجية الخاصة Archewell Productions.
دوافع العودة إلى الشاشة
ذكرت مصادر متعددة أن العودة للتمثيل لم تكن ضمن خطط ميغان السابقة، وربط بعضهم القرار بالضغوط المالية، حيث تُقدّر تكاليف حياة الزوجين السنوية بأكثر من 4 ملايين دولار.
غير أن آخرين رأوا أن السبب الحقيقي يعود إلى فشل عدد من مشاريعها الأخيرة، مثل مشروع المربى الفاخر والبودكاست، ما انعكس سلبًا على صورتها كعلامة تجارية مستقلة.
وقال مصدر مطلع: "تجارب ميغان المتعددة لم تنجح في رسم هوية واضحة لها، ويبدو أنها الآن تحاول تجربة أي شيء لإعادة حضورها."
بحث متواصل عن الأضواء
خلال الأشهر الأخيرة، كثّفت ميغان ظهورها في فعاليات الموضة والإعلام، منها أسبوع الموضة في باريس مع Balenciaga، وغلاف مجلة Harper’s Bazaar، إضافة إلى مشاركتها في مؤتمر Fortune للنساء الأكثر تأثيرًا.
إلا أن مصدرًا مقربًا كشف لمجلة Variety: "ليس لديها مشروع جديد أو إعلان قادم. يبدو أن الأمور فوضوية، وأن الساسكس يحاولون كل شيء لمعرفة ما سينجح."
خطوة فنية أم إعادة تموضع إعلامي؟
يرى مراقبون أن عودة ميغان إلى التمثيل—even في دور قصير—تعكس رغبتها في إعادة إشراقتها الإعلامية والحفاظ على مكانتها في الثقافة الشعبية، لا سيما بعد تراجع تأثير مشاريعها التجارية والإعلامية.
ويُشبّه بعض النقاد موقفها بمحاولات بعض نجمات هوليوود مثل غوينيث بالترو، لكن الفارق أن بالترو عادت بعد نجاحها كرائدة أعمال، بينما ما تزال ميغان تبحث عن موطئ قدم جديد يعيدها إلى دائرة الضوء.