يسلط غياب الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن احتفالات العائلة المالكة البريطانية هذا العام الضوء مجدداً على عمق الفجوة التي لا تزال تفصل بين "دوق ساسكس" والقصر الملكي. ورغم المحاولات الخجولة لترميم العلاقات، اختار الزوجان قضاء العطلة في أجواء هادئة بعيداً عن بروتوكولات "ساندريتغهام" الصارمة.
كاليفورنيا تحتضن عطلة "آرتشي وليليبت" بعيداً عن القصر
في خطوة تعكس إصرارهما على بناء حياة مستقلة، استقر الأمير هاري وميغان ماركل في منزلهما بمدينة مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا للاحتفال بعيد الميلاد. وتقتصر الأجواء هذا العام على العائلة الصغيرة المكونة من الزوجين وطفليهما، *الأمير آرتشي والأميرة ليليبت*.
بينما تنشغل العائلة المالكة في بريطانيا بالتقاليد السنوية والظهور العلني في قداس عيد الميلاد التقليدي، اختار هاري الخصوصية والأجواء العائلية البسيطة، مما يبرز التباين الواضح في نمط الحياة بين ضفتي المحيط الأطلسي.
هل فشل لقاء الملك تشارلز في إذابة الجليد؟
رغم أن الأمير هاري قام بزيارة خاطفة إلى لندن في شهر سبتمبر الماضي التقى خلالها بوالده الملك تشارلز، إلا أن هذا اللقاء لم يكن كافياً لإنهاء القطيعة. ويرى مراقبون أن تلك الزيارة، وإن حملت طابعاً إيجابياً، لم تنجح في حل الملفات العالقة والخلافات المتراكمة بين هاري وبقية أفراد الأسرة.
"اللقاءات القصيرة قد تفتح أبواب الحوار، لكن المصالحة الشاملة تتطلب أكثر من مجرد زيارة بروتوكولية، وهو ما يفسر استمرار التباعد في المناسبات الكبرى."
مستقبل العلاقة بين "دوق ساسكس" والتاج البريطاني
تثير استمرارية غياب هاري وميغان عن التجمعات العائلية الكبرى تساؤلات مستمرة حول مستقبل علاقتهما بالمؤسسة الملكية. ومع بقاء الخلافات دون تسوية جذرية، يبدو أن "الفجوة الجغرافية" تعكس في جوهرها فجوة عاطفية أعمق، مما يجعل عودة المياه إلى مجاريها أمراً مؤجلاً حتى إشعار آخر.