بدأت رحلة محمد رمضان الفنية مبكرًا، وتحديدًا خلال فترة دراسته في مدرسة السعيدية الثانوية بمحافظة الجيزة، حيث لفت الأنظار بموهبته اللافتة في التمثيل وتقليد الفنانين. ووفقًا لما رواه أستاذه سمير المراكبي، كان رمضان يقدّم مشاهد تمثيلية أمام زملائه منذ الصف الثاني الثانوي، حتى بات يُنظر إليه باعتباره “أفضل موهبة في المحافظة”، وهي البداية التي مهّدت لطريقه نحو النجومية.
سر نجاح محمد رمضان في الغناء
كشف محمد رمضان أن مفتاح نجاحه المستمر في الغناء والفن عمومًا يعود إلى ثقته بالله واتباعه منهجًا واضحًا لا يحيد عنه. وخلال لقائه مع الإعلامي أنس بوخش في برنامج ABtalks، أوضح أنه اختار أن يغني لنفسه قبل أي شيء، وهو ما منحه التفرد وساعده على تحقيق إنجازات غير مسبوقة في العالم العربي، مؤكدًا أن خطواته الفنية دائمًا مدروسة ومخطط لها بعناية.
كيف واجه الهجوم والانتقادات؟
تحدث رمضان عن الانتقادات التي لاحقته، مؤكدًا أنها لم تكن عائقًا أمامه، بل ساهمت في زيادة نسب المشاهدة على منصاته الرقمية، خصوصًا “يوتيوب”. وأشار إلى أن النجاح يحتاج إلى رؤية واضحة وعدم الدوران في دوائر مغلقة، مع التركيز الدائم على الخطوة التالية بدل الانشغال بردود الأفعال السلبية.
علاقة خاصة مع الجمهور
وصف محمد رمضان علاقته بجمهوره بأنها استثنائية ونادرة، موضحًا أن غياب الكراهية الحقيقية يعكس قوة هذا الارتباط. وأضاف أن بعض ردود الفعل السلبية تعود إلى سوء فهم بعض خطواته الفنية، وليس بدافع العداء أو المنافسة غير الشريفة.
تأثير وفاة والده على حياته
للمرة الأولى، تحدث محمد رمضان عن تأثير وفاة والده على مسيرته وحياته الشخصية، واصفًا التجربة بأنها صادمة وغريبة، لكنها في الوقت نفسه منحته شعورًا بالرضا والسكينة. وأكد أن هذه المرحلة عززت صبره وإيمانه، وساعدته على إعادة تقييم حياته والتركيز على تطوير ذاته فنيًا وإنسانيًا.
خطط الانتشار العربي والعالمي
أوضح رمضان أنه لم يسعَ منذ البداية للانتشار خارج مصر، لكنه كان حريصًا على الوصول إلى الجمهور العربي، خاصة في أسواق مثل السعودية والإمارات، التي تتطلب محتوى بمعايير عالمية. وأشار إلى أن نجاحه في هذه الأسواق يعكس قدرته على الابتكار والتكيّف مع أذواق جماهير متنوعة، دون التخلي عن أسلوبه الخاص.
اختيارات فنية جريئة
أكد محمد رمضان أن اختياراته الفنية كانت دائمًا “متمردة” وخارجة عن المألوف، مشددًا على أن النجاح الحقيقي يحتاج إلى رؤية طويلة الأمد، بعيدًا عن التقليد أو الدخول في منافسات مباشرة مع الآخرين. وختم حديثه بالتأكيد على أن التفرد والغناء لنفسه كانا حجر الأساس في مسيرته الفنية وطموحه المستقبلي.