تم الكشف أخيراً عن ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2024، وتركت قائمة المرشحين الجمهور في حيرة عن سبب عدم ترشيح الممثل ليوناردو دي كابريو كأفضل ممثل عن أدائه في فيلم Killers of the Flower Moon.
فلماذا لم يرشح ليوناردو دي كابريو لجائزة الأوسكار؟
من المحتمل أن الأكاديمية وجدت صعوبة في دعم ليوناردو دي كابريو هذه المرة لأنه لعب دور الشرير البطل، إرنست بوركهارت في فيلم Killers Of The Flower Moon.
لطالما كانت للأكاديمية علاقة حب وكراهية مع دي كابريو. فبدايةً تجاهلت أدائه في فيلمَي Titanic وThe Departed، إذ حصل فيلم Titanic على 14 ترشيحاً، ولكن لم يتم اختيار دي كابريو لجائزة "أفضل ممثل" في فئة دور رئيسي.
وحدث شيء مماثل مع Killers of the Flower Moon، حيث حصل الفيلم على 10 ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل مخرج للأسطورة مارتن سكورسيزي، وأفضل ممثلة في دور رئيسي وأفضل ممثل في دور مساعد، وغيرها من الترشيحات. وكل ما تفتقده القائمة كان اسم ليوناردو دي كابريو في فئة أفضل ممثل، حيث تم اختيار الأسماء التالية للترشّح أمامه:
برادلي كوبر – Maestro
كولمان دومينغو - Rustin
بول جياماتي – The Holdovers
كيليان ميرفي - Oppenheimer
جيفري رايت – American Fiction
وبينما وضع دي كابريو كل خبرته ومهاراته وقلبه وروحه في أحدث أداء له، إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليحصل على ترشيح في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعين. في حين تم ترشيحه لجائزة Golden Globes 2024 في وقت سابق من هذا العام، لكن ربما اختارت الأكاديمية آخرين بدلاً منه لأنه كان من الصعب استئصال دور البطولة المتلاعب والخسيس.
تاريخ ترشيحات ليوناردو دي كابريو لجوائز الأوسكار
يتضمن تاريخ ترشيحات ليوناردو دي كابريو لجوائز الأوسكار ما يلي:
• What’s Eating Gilbert Grape (أفضل ممثل مساعد)
• The Aviator (أفضل ممثل)
• Blood Diamond (أفضل ممثل)
• The Wolf of Wall Street (أفضل ممثل)
• The Revenant (أفضل ممثل – الفائز)
• Once Upon a Time in Hollywood (أفضل ممثل)
وأدى دي كابريو أداء الممثل الصادق والملتزم للغاية في فيلم The Revenant وأكسبه الدور جائزة "أفضل ممثل" في حفل توزيع جوائز "الأوسكار" عام 2016، بعد سنوات طويلة من الترشح. لكن لسوء الحظ، لن يتكرّر السيناريو هذا العام بالنسبة لأدائه في فيلم Killers of the Flower Moon، الذي يُعدّ واحداً من أبرز أفلام العام 2023، ويستند إلى قصة حقيقية تدور حول قضية السكان الأصليين في أميركا، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين يكشفان عن جريمة قتل متسلسلة ضد أفراد قبيلة ثرية بالنفط في أوكلاهوما.
ورغم أن الفيلم حصل على تصفيق حار خلال عرضه الأول في "مهرجان كان السينمائي"، واستمر لمدة 9 دقائق و26 ثانية، وبلغت ميزانيته 200 مليون دولار، إلا أن استبعاد ليوناردو دي كابريو أثار تساؤلات حول إمكانية حدوث ظلم في عملية التكريم.