TRENDING

يستمر "العربجي" في موسمه الثاني في قدرته على استنباط الحوارات والأحداث ضمن جو ملحمي شيق.

هذا العمل الذي يصور البيئة الشامية من بابها التاريخي، وعلاقتها مع المحتل العثماني من ناحية وطريقة الإقطاع بالظلم والسخرة للناس من ناحية أخرى، لم تخفت الأحداث ولم تتراخَ الشخصيات في الجزء الثاني بل باتت أكثر نضجاً وأكثر تشويقاً مع تغيير المسار، وتحويل العربجي "باسم ياخور" إلى بطل منتصر وحوله شلة الفقراء رجاله المستبسلين، وطريقة إخضاعه واذلاله لرجال الأقطاع واسياده النشواتية.


بريق العمل يكمن في تلك الزاوية المؤثرة لدور المرأة القيادية المتجسدة بدرية خانم "نادين خوري"، هذه البطلة التي لا يمكن إغفال حضورها مع هذا الدور القوي لامرأة لا تهاب ولا تخشى.

أو مع ديما قندلفت "بدور" التي تلعب دور الخسة والدهاء، لامرأة لا تهاب اللعب في ملاعب الخطر والموت.

أما سلوم حداد "أبو حمزة" مجرد مروره أمام الكاميرا يسمر العيون، بأدائه الجبار وقوة شخصيته وصلابة عصاه.


شخصيات مشدودة العصب ومتقدة وإخراج شيق وحوارات نضرة غير مملة. واحداث ناضجة ومستجدات تذهب بالمشاهد نحو أفق جديد، يحمسه بانتصار الخير ونهضة المظلوم.

فإن كان الجزء الأول هو انتصار الشر، ففي الجزء الثاني يبشرنا بإنصاف المظلوم وقلب الموازين وأخذ المشاهد برحلة جديدة انتقامية ومحقة.

يقرأون الآن