يصادف اليوم ذكرى ميلاد المخرج الراحل محمد خان، الذي يُعتبَر واحدًا من أهم المخرجين في السينما المصرية، لكن المفارقة هو أنه حصل على الجنسية المصرية في سن متأخر.
فقد ولد في 26 أكتوبر 1942، لأب باكستاني وأم مصرية. وحاول طوال عمره الحصول على هذه الجنسية بعد أن ظل سنين طويلة يعيش بجنسية والده الباكستانية، وقد حصل على الجنسية المصرية بقرار رئاسي عام 2014 بعد عدة مطالبات في عامه الـ72.
عشق السينما منذ صغره بسبب نشأته بجوار دار سينما مكشوفة، أتاحت له المشاهدة الدائمة من شرفة منزله. سافر في عام 1956 إلى لندن لدراسة "الهندسة المعمارية" وهناك صادق شابًا من الجنسية السويسرية يدرس السينما، فصمم على ترك دراسة الهندسة، والتحق معه بمعهد السينما في لندن.
وعندما عاد إلى مصر عام 1963، كانت السينما المصرية بدأت في التراجع بسبب الحرب. عمل في شركة فيلمنتاج "الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي" تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف في قسم "قراءة السيناريو"، لكنه لم يستطع الاستمرار لأكثر من عام.
بعدها سافر إلى"لبنان" ليعمل كمساعد مخرج مع العديد من المخرجين اللبنانين بينهم "يوسف معلوف، وديع فارس، كوستا، وفاروق عجرمة". لكن، نكسة 1967 دفعته للعودة إلى لندن، ثم عاد إلى مصر عام 1977 وبدأ مشواره كمخرج بفيلم "ضربة شمس" عام 1978.
قدم خان 26 فيلمًا سينمائيًا مكوناً تيارًا سينمائيًا جديدًا. ومن أعماله: "طائر على الطريق، الحريف، خرج ولم يعد، زوجة رجل مهم، أحلام هند وكاميليا، سوبر ماركت، أيام السادات، في شقة مصر الجديدة". كما ساهم بالقصة والسيناريو لفيلم "سواق الأتوبيس" للمخرج عاطف الطيب. بينما ظهر كممثل في أفلام "ملك وكتابة، بيبو وبشير، عشم".