بدأت خارطة الماراثون الدرامي الرمضاني 2024 بالظّهور باكراً، إذ أعلنت شركات الإنتاج اللبنانية عن تعاقدها مع مجموعة من النجوم، ليتصدّر الممثلون السوريون المشهد كما هي الحال منذ سنوات.
فقد أعلنت شركة "إيغل فيلمز" عن تعاقدها مع الممثل قصي خولي، الذي كان على مدى سنوات نجم شركة "الصباح" الأكثر مبيعاً بحسب المنتج صادق الصباح، فلعب أدوار البطولة في مسلسلات "خمسة ونص"، عشرين عشرين" و"وأخيراً"، وكان حضوره منتظراً في الموسم الثاني من "عشرين عشرين"، الذي تأخر سنتين، إلا أنّ الشّركة تعاقدت مع الممثل محمد الأحمد ليلعب دور البطولة إلى جانب الممثلة نادين نجيم، بعد الانتقادات السلبيّة التي تعرّض لها الممثلان في رمضان الماضي.
ولأنّ ثنائيّة نادين وقصي باتت مكرّرة، قرّرت الشركة المنتجة الاستمرار مع نادين، وإنهاء دور قصي الذي بقي معلقاً عند الحلقة الأخيرة من الموسم الأوّل.
ولم يعرف بعد من البطلة التي ستقف أمام قصي في رمضان المقبل، وإن كانت دانييلا رحمة هي المرشّحة الأولى للبطولة، أما ماغي بو غصن التي أعلنت عن التفاصيل الأولى لمسلسلها الجديد، حيث ستظهر بشخصية امرأة قوية تدعى "يسار"، فقد قالت في مؤتمر لها إنّ المسلسل قد يغيّر قوانين، لكنّها لم تعلن بعد عن اسم الممثل الذي سيشاركها دور البطولة.
وبالعودة إلى شركة "الصباح"، فقد أعلنت عن توقيعها عقداً مع الممثل باسل خياط، الذي سيظهر في مسلسل يجمعه بالممثلة كارمن بصيبص بعد غيابها سنوات عن الشاشة الصغيرة.
كما أعلنت عن تعاقد جديد مع الممثل عابد فهد، الذي سيعود بمسلسل من توقيع المخرج محمد عبد العزيز، بعد نجاحهما في مسلسل "النار بالنار" في رمضان الماضي، ولم يعرف بعد اسم البطلة التي ستشاركه المسلسل.
وتحضّر الشركة أيضاً لمسلسل رابع للممثل تيم حسن لم تظهر ملامحه بعد.
ومع تصدّر النجوم السوريين المشهد من جديد في الشركات اللبنانية، تساءل نقاد لبنانيون عن سبب إهمال الممثل اللبناني، الذي يأخذ حقّه في المسلسلات التركية المعرّبة، حيث تسند إليه أدوار البطولة بالتوازي مع النجوم السوريين، مثل بديع أبو شقرا وكارلوس عازار في "ستيليتو"، ونيكولا معوض في "الثمن"، والذين أثبتوا قدرتهم على تصدّر المشهد بحسب النقاد، داحضين حجة التسويق التي تسوقها شركات الإنتاج اللبنانية لإقصائهم عن أدوار البطولة. فهل تغيّر المسلسلات المعرّبة المعادلة لتنتهي موضة الممثل السوري والممثلة اللبنانية لأدوار البطولة مع تهميش للعنصر النسائي في الدراما السورية والعنصر الذكوري في الدراما اللبنانية؟