TRENDING
كلاسيكيات

محمود المليجي و"عجل الطريق الزراعي": واقعة إنسانية حقيقية تفوق خيال السينما

محمود المليجي و

في واقعة نادرة تكشف عن جانب إنساني عميق في شخصية الفنان الراحل محمود المليجي، قصة حقيقية حدثت للنجم الكبير على الطريق الزراعي أثناء عودته من الإسكندرية، أثارت تعاطفاً واسعاً بين محبيه ورواد مواقع التواصل.


فقد لمح المليجي أثناء قيادته لسيارته عربة نقل محمّلة بالعجول، وأثناء أحد المنعطفات سقط منها عجل صغير دون أن ينتبه السائق. سارع المليجي للحاق بالعربة لإبلاغ السائق بما حدث، وتحمل شتائم الأخير بصمت حتى تمكّن من إقناعه بالعودة للتفقد.


عند عودة سائق النقل والتأكد من نقص أحد العجول، بدأ في التلفظ بعبارات غليظة، بينما شعر المليجي بالقلق على حالة الحيوان. وما إن وصلوا لمكان وقوع العجل، حتى حاول المليجي إسعافه مستخدماً منديله الشخصي لإيقاف النزيف. إلا أن المفاجأة كانت في ردة فعل عنيفة من السائق ومساعديه، حيث رفضوا محاولته للعناية بالعجل وقاموا بـالاعتداء على سيارة المليجي وتكسيرها، ثم حملوا العجل وأعادوه بالقوة إلى العربة.


ترك المليجي وحده على الطريق، وانتظر ساعة حتى توقفت له سيارة أوصلته إلى أقرب ميكانيكي لإصلاح عربته. وعند عودته إلى القاهرة، حكى القصة لأصدقائه الذين لم يصدقوا أن "شرير الشاشة" قد يبكي قلبه على حيوان مجروح، وعلق ساخراً: "قالوا لي مندهشين: الحكاية دي من فيلم إيه؟!"


القصة، التي أكد المليجي وقوعها "بحذافيرها ونصها" كما قال، أعادت التذكير بأن الإنسان، مهما كانت أدواره أو صورته العامة، قد يحمل في داخله رقة لا تراها الكاميرا.