برلنتي عبد الحميد، واحدة من أبرز نجمات الزمن الجميل، عرفت بجمالها المختلف وكاريزما لافتة جعلت البعض يلقبها بـ"مارلين مونرو الشرق". لكنّها لا تعتبر هذا اللقب مجرد مجاملة، بل تراه امتدادًا طبيعيًا لثقتها في نفسها. تقول: "الفرق بيني وبين مارلين مونرو أنها أميركية وأنا مصرية، هي صاحبة مشية خاصة، وأنا كذلك".
قد يُسارع البعض إلى وصفها بالغرور، لكنها ترد بابتسامة وصدق: "ربما أكون مخطئة، لكن عندما أقف أمام نفسي لا أجد فرقًا بيني وبينها".
من السيدة زينب إلى قلوب الجماهير
نشأت برلنتي في حي السيدة زينب الشعبي، وهناك بدأت أولى خطواتها في رحلة لفت الأنظار. تروي مازحة: "كنت وأنا طالبة، أكتشف أنني أقود مظاهرة من المعجبين في الشارع.. من المدرسة إلى البيت ومن البيت إلى المدرسة". وتتابع: "كنت أهرب من هذه المظاهرات، ومن كل المعاكسات التي تُوجَّه إليّ".
من التعليم إلى خشبة المسرح
بعد تخرجها في مدرسة الفنون، بدأت حياتها المهنية كمعلمة في مدرسة حلوان الابتدائية، حيث كانت تُدرّس اللغة العربية والحساب والأشغال، مقابل راتب شهري لا يتجاوز عشرة جنيهات.
لكن الأقدار كانت تخبئ لها طريقًا مختلفًا. فقد قررت التقدّم إلى معهد التمثيل لدراسة النقد المسرحي، وهناك التقاها الفنان والمخرج الكبير زكي طليمات، والذي رأى فيها شيئًا مختلفًا. "نظر إليّ طويلًا، ثم قيد اسمي في قسم التمثيل بدلًا من النقد"، تقول برلنتي.
دور صدفة... وبداية مجد
جاءت نقطة التحول حين تغيّبت إحدى الطالبات الأساسيات في عرض مسرحي لفرقة المعهد قبل العرض بيومين فقط، لتُمنح برلنتي الفرصة في أداء دور الفتاة اللعوب. وكان الأداء كفيلاً بقلب قاعة المسرح رأسًا على عقب. أعجب بها زكي طليمات بشدة، وضمها إلى فرقة المسرح الحديث براتب 13 جنيهًا.
تقول: "في هذا العام، ظهرت على الشاشة للمرة الأولى... وكانت البداية الحقيقية".