أثارت الفنانة نوال الزغبي جدلاً واسعاً بعد طرح أغنيتها الجديدة "كان ليك وحشة" من ألبومها الجديد، في توقيت تزامن مع جنازة الموسيقي الراحل زياد الرحباني، ما دفع الجمهور للانقسام بين مؤيد ومعارض.
انقسام في الرأي العام
فور صدور الأغنية، انقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر أن نوال لم تحترم الحزن العام السائد في لبنان، وطالبوا بتأجيل إصدار الأغنية احتراماً لرحيل أحد أهم رموز الموسيقى اللبنانية، وبين من رأى أن إصدار العمل الفني لا يرتبط بالأحداث الجارية، خصوصاً في ظل التزامات الفنانين المسبقة.
مؤيدون يدافعون: الفن لا يتوقف
في المقابل، دافع عدد من المتابعين عن نوال، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من الفنانين استمروا في إحياء حفلاتهم ونشر أعمالهم رغم المصاب الجلل، معتبرين أن إيقاف الأنشطة الفنية ليس مطلباً عملياً في كل ظرف. ورأى هؤلاء أن توقيت إطلاق الأغنية لم يكن مقصوداً للإساءة أو التقليل من أهمية الحدث.
انتقادات على خلفية "المزاج العام"
رغم ذلك، اعتبر البعض أن الفنانة اللبنانية أخطأت التقدير، خاصة في ظل انشغال الشارع اللبناني بوداع زياد الرحباني، معتبرين أن تأجيل الأغنية ليوم واحد على الأقل كان سيُظهر حساً عالياً بالمسؤولية الفنية والإنسانية.
نوال تلتزم الصمت
رغم الانتقادات، لم تصدر نوال الزغبي أي تعليق رسمي على الجدل الدائر، واكتفت بنشر رابط الأغنية على منصاتها الرقمية كجزء من حملة ترويج ألبومها الجديد، الذي تطلق أغانيه بشكل متتالٍ.
يبقى الجدل قائماً بين من يرى الفن شأناً مستقلاً لا يتأثر بالظروف، وبين من يعتبر أن التوقيت قد يُفقد أي عمل فني بريقه إذا لم يُراعِ السياق العام.