في تطور خطير ومفاجئ لقضية تعد من أضخم قضايا المخدرات في مصر، أصدرت النيابة العامة قرارًا بإحالة المنتجة والمذيعة السابقة سارة خليفة حماده، و27 متهمًا آخرين، إلى محكمة الجنايات، بتهم تأليف عصابة إجرامية منظمة، تخصصت في جلب وتصنيع وترويج المواد المخدرة، إضافة إلى إحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص.
قرارات حاسمة من النيابة: تجميد أموال ومنع من السفر
شملت قرارات النيابة:
التحفظ على أموال المتهمين وممتلكاتهم.
الكشف عن سرية الحسابات المصرفية.
إدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول.
استمرار حبس باقي المتهمين على ذمة التحقيق.
النيابة العامة شددت أيضًا على ضرورة عدم تداول أخبار أو معلومات غير رسمية حول القضية، محذرة من عقوبات جنائية قد تطال المخالفين.
750 كجم مخدرات ومواد خام.. و"البودر" في قلب الكارثة
التحقيقات كشفت عن تشكيل عصابي مكوّن من 28 شخصًا، تقاسموا الأدوار بين جلب المواد الخام من خارج البلاد، وتصنيعها داخل شقق سكنية، ثم ترويجها في السوق المحلي.
وقد أسفر تنفيذ إذن الضبط والتفتيش عن:
ضبط أكثر من 750 كجم من المواد المخدرة المصنعة والمواد الخام.
مبالغ مالية ضخمة بالعملات المحلية والأجنبية.
5 سيارات فاخرة يُعتقد أنها كانت تُستخدم في توزيع المخدرات.
عدد من الهواتف المحمولة التي استخدمها أفراد الشبكة في التنسيق والترويج.
بداية إعلامية ثم مسيرة غامضة في الإنتاج الفني
سارة خليفة، من مواليد 29 اذار/مارس 1994، بدأت مسيرتها كمقدمة برامج على قناة ART، ثم اتجهت إلى الإنتاج الفني وأسست شركة "سارة برودكشن".
رغم علاقاتها الواسعة في الوسط الفني، لم تكن مسجلة رسميًا في نقابة الإعلاميين. وظهرت لاحقًا في الإعلام العراقي، محققة انتشارًا سريعًا.
الانهيار النفسي داخل الحبس
خلال التحقيقات، أنكرت سارة خليفة أي صلة بالمضبوطات أو الشبكة الإجرامية، إلا أن الأدلة الرقمية والفنية، وشهادات 20 شاهدًا، وثّقت تورطها ضمن تشكيل منظم.
مصادر قضائية أفادت بأن سارة دخلت في حالة نفسية منهارة فور مواجهتها بالاتهامات، وتخضع حاليًا للمتابعة الطبية داخل محبسها.
قنبلة في قلب الوسط الفني
قضية سارة خليفة تفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى تداخل الشهرة بالأعمال الإجرامية، خصوصًا في عالم الإنتاج الفني، حيث تحيط الشهرة بالأسرار والمال.
ومع بدء محاكمتها أمام الجنايات، تترقّب الأنظار حكم القضاء في قضية جمعت بين السطوع الإعلامي والانهيار الإجرامي، في مشهد درامي حقيقي لا يشبه أي عمل فني.