TRENDING
في ذكرى رحيله.. كيف تحوّل مشهد سعيد صالح في

في ذكرى رحيل الفنان الكبير سعيد صالح، تعود الذاكرة إلى واحد من أكثر مشاهده تأثيراً في فيلم "زهايمر"، والذي أصبح لاحقاً تجسيداً حقيقياً لما مرّ به في أيامه الأخيرة، وفقاً لما روته ابنته هند سعيد صالح.



مشهد تمثيلي تحوّل إلى نبوءة

عندما شارك سعيد صالح في فيلم "زهايمر"، كان بكامل وعيه وصحته، ولا يعاني من أي أعراض لمرض الزهايمر. إلا أن المشهد الذي أدّاه حينها، والذي اعتُبر "الماستر سين" في الفيلم، تحوّل لاحقاً إلى واقع أليم عاشه هو وعائلته.

من الفن إلى الحقيقة

روت هند سعيد صالح، في حديث مؤثر عن والدها، أن الحالة الصحية لوالدها تدهورت سريعاً، ليُصاب فعلاً بمرض الزهايمر. وقالت:

"رأيته يتحوّل إلى المشهد الذي مثّله، لكنه هذه المرة لم يكن يمثل، بل كان يعيشه بكل تفاصيله المؤلمة."

ذاكرة مثقلة بالغياب

أشارت هند إلى أن والدها، خلال تواجده في المستشفى، كان يشعر بالحزن من قلة زيارة أصدقائه، وكان يذكر أسماء رحلت منذ سنوات طويلة، مثل أحمد زكي ويونس شلبي، متسائلة:

"كان يعلم أنهم رحلوا، لكنه لم يعد يتذكر... كان يسألني عنهم وكأنهم لا يزالون على قيد الحياة."

وداع مؤلم لفنان لا يُنسى

سعيد صالح، أحد عمالقة المسرح والسينما المصرية، ترك إرثاً فنياً لا يُمحى، ومشهداً سيبقى محفوراً في ذاكرة الجمهور... ليس فقط لأنه مؤثر على الشاشة، بل لأنه كان نبوءة لحال صاحبه، بعد أن غابت الذاكرة وبقي الحنين.