الحب عند نيكول سابا في أغنية "خد هنا" لا يُعاش بل يُطلَب.
تكسر نيكول كل أعراف الحب، وتدخل من الباب العريض، تشرعه بقوة وتدخل كسيدة ناضجة تطلب الحب وتسليم النفس. تقولها ليس بخفوت أو خفاء، بل بقوة وجرأة، والموسيقى تصدح بأعلى صوت، والكورال يردد: "ما تسلم نفسك ليه؟".
جرأة موصوفة لا تخشى الصدمة
هي جرأة امرأة ترفع حسّها ومشاعرها وتطرق عالياً صوت البوح، فتنقر حائط الصدمة بعلو وتوزّعها على آذان الناس لتصبح مقولة غناء. سيدة تطالب بالحب والقرب والدلع: "عضلات قلبي بتوجعوا، محتاجة حدا يدلعوا".
إعلان حب لا يخجل
هذا الإعلان الصاعق لطريقة الحب، يأتي بأغنية مصحوبة بموسيقى راقصة مغناج. لا تخشى نيكول قول ما لا يُقال، ولا تخجل من طلب ما لا يُطلَب. بل ترفعه إلى مستوى سيرة وأغنية وتقول: "سلم نفسك ليه؟ محتاجة جرعة حنية".
ما اعتدنا أن تطلبه النساء
عادةً ما يكون الرجل هو من يبوح بهذه العلانية وبهذا الوضوح، إلا أن نيكول تجرأت وطلبت وغنّت ورفعت صوت الحب المحسوس كامرأة تحترق للقرب. تطلب ما يصعب طلبه، دون خشية، وتحوّله إلى أغنية تُشرِّع ما لم يكن يُسمح به للأنثى الشرقية المحصّنة بالخجل. بل تطلب ذاك القرب الملموس بفمٍ ملآن.
أغنية تتخيلها لا تراها
لم تصوّر نيكول الأغنية فيديو كليب، بل تركت الكلمات والموسيقى تُصوّرها وحدها في مخيّلة المستمع، صورًا ومشاهد لا يمكن المرور بها إلا في خلوة نائية عن العيون.
مساحة متفرّدة لنيكول
تفتح نيكول لنفسها مكانًا خاصًا لا يشبه أحدًا. فبعد أغنية "الكت كاتِـي" وكل هذا التلاعب في الكلام والتعابير، تأتي "خد هنا" لتُكمل إعلان الجرأة كفنانة تقول ما يصعب قوله. تعبّر عن أنثى جديدة، لا متحدّرة من تقاليد وحذر وخوف. أنثى ترفع الصوت وتطلب، كمبادِرة وصاحبة مشاعر تريد ردم شوقها ودلعها.
أغنية "خد هنا" كلمات أحمد جابر، ألحان علي الخواجه، توزيع أمين نبيل، هندسة صوتية ماهر صلاح، وإنتاج وليد منصور.