إبراهيم تاتليس في زفاف يومي يعيد إلى الذاكرة قصة محاولات اغتياله الثلاثة

في مشهد مفاجئ ومؤثر، عاد المطرب التركي الشهير إبراهيم تاتليس إلى الأضواء خلال حفل زفاف البلوغر يومي خوري في إيطاليا، حيث غنّى أغنيته الشهيرة "Ara

mam" أمام العروسين وضيوفهما. ظهوره على المسرح بعد سنوات من الابتعاد عن الغناء، أعاد إلى الذاكرة قصة "الإمبراطور" الحافلة بالأمجاد والنجاحات، لكن أيضاً المليئة بالنجاة من ثلاث محاولات اغتيال غيّرت مسار حياته.

المحاولة الأولى عام 1990

كانت البداية في عام 1990، حين تعرّض تاتليس لإطلاق نار أصابه في ساقه. ورغم أن الحادث لم يمنعه من مواصلة نشاطه الفني، إلا أنه شكّل إنذاراً أولياً بأن نجوميته وثروته تضعانه في مرمى خصومات خطيرة، بعضها مرتبط بخلافات تجارية وأخرى بخلفيات شخصية.

المحاولة الثانية عام 1998

بعد ثماني سنوات، تكررت المأساة بمحاولة اغتيال ثانية. ورغم تضارب الروايات حول دوافعها، فإن تقارير الصحافة التركية أشارت آنذاك إلى تورط عناصر من عالم الجريمة المنظمة، في ظل امتلاك تاتليس شبكة واسعة من الأعمال التجارية، من بينها مطاعم ومشاريع عقارية، ما جعله طرفاً في صراعات نفوذ وأموال.

المحاولة الثالثة والأخطر عام 2011

في مارس 2011، وبينما كان يغادر تسجيل أحد البرامج التلفزيونية في إسطنبول، تعرض إبراهيم تاتليس لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس. دخل غرفة العمليات في حالة حرجة، وخضع لجراحة استمرت ساعات لإزالة الرصاصة. الإصابة تسببت له بشلل نصفي وصعوبات في الحركة، وأجبرته على الابتعاد عن المسرح لسنوات طويلة، قبل أن يعود تدريجياً للظهور أمام جمهوره.

---

عودة إبراهيم تاتليس في زفاف يومي كانت أكثر من مجرد لحظة فنية، فقد كانت تذكيراً بقصة رجل واجه الرصاص ثلاث مرات، ونجا ليقف من جديد أمام الجمهور، صوته محمّل بتاريخ طويل من النجاحات والنجاة.