TRENDING
سينما

Chicken Run: Dawn of the Nugget فيلم يشعرك بتأنيب ضمير وبأننا كلنا مجرمون

Chicken Run: Dawn of the Nugget فيلم يشعرك بتأنيب ضمير وبأننا كلنا مجرمون

تعيش الدجاجات حياة سعيدة في جزيرة بعيدة، ولكن حينما تكتشف وجود خطر يهدد سعادتها، تقرر جينجر والبقية الدفاع عن حريتهن والعودة إلى المزرعة في مهمة خطيرة.
هكذا يعرّف صنّاع فيلم Chicken Run: Dawn of the Nugget عن قصّة العمل الذي انطلق عرضه على نتفليكس قبل أيام قليلة، إلا أنّ القصّة أبعد بكثير من ذلك، تخرج في نهايته بانطباع أنّ أكل الدجاج جريمة يرتكبها الإنسان كلما أقبل على وجبة لذيذة دون أن يدرك أنّ خلف هذه الوجبة معاناة كبيرة.


يبدأ الفيلم في مزرعة، حيث تقتاد الدجاجات إلى مصير أسود، ليتحولن إلى "ناغتز" جاهز للطبخ، غير أنّ الدجاجة "جينجر"، قائدة المزرعة، تقرر عدم الاستسلام لهذا المصير، وتنجح في الهروب مع صديقاتها إلى جزيرة نائية، يعشن فيها بعيداً عن ظلم البشر.

في المزرعة تنجب ابنتها "مولي"، التي ترث عن والدتها طبعها الثوري، فتنتفض على قانون الجزيرة، والعزلة المفروضة، وتخرج لتواجه العالم بنفسها، لتقع في قبضة رجل ينقلها إلى المزرعة، وهناك تواجه مصيراً سبق لوالدتها أن واجته فهل تنجو.


الفيلم كارتون موجّه للعائلة وللأطفال على وجه الخصوص، يعيد تشكيل الوعي لديهم بشأن التهام وجبة دجاج دون التفكير بمعاناة الكائنات الصغيرة، التي تدفع حياتها ثمناً لإشباع البطون الجائعة.
يضعك الفيلم أمام تأنيب ضمير لا ينتهي، يُخرج الدجاجات من كونها مجرد وجبات لذيذة، إلى كائنات من لحم ودم وإحساس وشعور بالخوف، والرغبة بالنجاة، ويُخرج وجبات الكانتاكي والناغتز من كونها أكلات شهية، لتبدو أشبه بجريمة ترتكب بحق كائنات بريئة بصورة يومية تغلّف المأساة بوجبة لذيذة.


ويبقى السؤال، هل يأتي هذا الفيلم وإن لم يعترف صنّاعه ضمن الموجة العالمية لتحويل الناس إلى نباتيين رأفة بالحيوانات؟ أم أنّه مجرد فيلم أبطاله حيوانات لتسلية الأطفال في عطلة نهاية العام؟

 

يقرأون الآن