ظُلم مسلسل "سلمى"، المعرب عن المسلسل التركي "امرأة"، بعد خيبة الأمل التي مني بها المشاهد من مسلسل "آسر" وقبله "القدر"، ما جعل الأعمال المعرّبة موضع ريبة، ولم يعد كثيرون يتحمّسون لها كما كانوا يفعلون سابقًا.
بالعمل الجديد يحمل كل عناصر النجاح على صعيد القصة والأداء التمثيلي، ويقدم تجربة متماسكة، تجمع بين نص محكم واختيار مدروس للممثلين، ما يعكس جودة الإنتاج ويبرز قوة الطاقم.
مرام علي: قوة الأم المنكسرة
تقدم الممثلة السورية مرام علي دور الأم التي تنهار داخليًا بعد رحيل زوجها، لكنها تظل قوية أمام طفليها. الأداء حاضر وباعث على الإعجاب، في واحد من أجمل الأدوار التي قد تشاهدها على الشاشة. مشاهدها مع طفليها رائعة، الطفلان مدهشان وكأنهما لا يمثلان، ما يؤكد أن فريق العمل لم يختَر الممثلين عن عبث.
ستيفاني عطا الله: نجحت رغم التكرار
ستيفاني عطا الله بدور الفتاة المعقدة نفسيًا، سبق لها تقديم هذا النوع من الأدوار على الشاشة، لكنها هنا تقدمه بطريقة جديدة ومبتكرة، مضيفة عمقًا للشخصية دون تكرار أو استهلاك فني.
تقلا شمعون ونقولا دانيال: خبرة تضيف قيمة
تجسد تقلا شمعون الأم الممزقة بين ابنتيها، أستاذة أداء مذهلة، دموعها الصامتة أبلغ من أي حوار، فيما يضيف نقولا دانيال بحضوره الدافئ جودة لأي مشهد يظهر فيه ويعطي الأعمال الدرامية قيمة مضافة.
بانتظار نيكولا معوض
دور نيكولا معوض لم يتبلور بعد، يظهر في مشاهد فلاش باك، ولا زلنا ننتظر حضوره كبطل أساسي في الحلقات المقبلة.
وجوه داعمة تبرز الأداء المتقن
يقدم وسام صباغ دورًا مليئًا بالعواطف الصادقة، وحتى الآن الشخصية لا تلعب دورًا مؤثرًا في مجرى الأحداث، ورغم ذلك مشاهد وسام تُنتظر.
أما طوني عيسى فيبتعد عن أدوار الشر التي لبسها مؤخرًا، ليقدّم دورًا رومانسيًا رقيقًا يفيض بالعاطفة الصادقة. مكان طوني سيكون قريبًا من البطولة الأولى لا في الأدوار المساندة.
إعادة الاعتبار للأعمال التركية المعربة والممثل اللبناني
مسلسل "سلمى" يثبت أن الأعمال المعربة لا تزال قادرة على المنافسة بعد إخفاقات سابقة، ويعطي للممثل اللبناني حقه بسيطرة الممثلين اللبنانيين على العمل بمواهب ثقيلة تعيد المجد للممثل اللبناني، بعد سيطرة أسماء تفتقر إلى الموهبة وتعتمد على شهرتها البراقة، ما أفقد الممثل اللبناني قيمته، وجعله متّهمًا بضعف الأداء إلى أن يثبت العكس.