تشهد الساحة الفنية الكويتية في الآونة الأخيرة سلسلة من القضايا المثيرة للجدل، طالت أسماء بارزة من نجوم الدراما والإعلام. فبين أحكام بالسجن، وشائعات التوقيف، وقرارات بالإفراج بكفالات مالية، بدا المشهد محاطًا بتساؤلات الجمهور حول مصير هؤلاء النجوم ومستقبلهم الفني.
إحالة مرام البلوشي إلى السجن
ذكرت وسائل إعلام كويتية أنّ السلطات أحالت الفنانة مرام البلوشي إلى السجن المركزي لمدة 21 يوماً، بعد توقيفها قبل أيام في منطقة حولي. وأشارت التقارير إلى أن الفحوصات الطبية أظهرت وجود آثار مواد ممنوعة في دمها، فيما لا تزال القضية قيد المتابعة الرسمية.
ملاك الكويتية خلف القضبان
أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا ضد الفنانة ملاك الكويتية (عهود عوض العازمي) بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، وغرامة مالية قدرها 5000 دينار كويتي، بعد إدانتها في قضية سب وقذف وتشهير بالنائب السابق أحمد الشحومي.
الخلاف بين الطرفين انطلق من تبادل بلاغات قضائية؛ إذ اتهمت ملاك الشحومي بـ"التحريض على الفسق والفجور"، بينما رد الأخير ببلاغ ضدها متهماً إياها بالإساءة لسمعته عبر الإعلام ومواقع التواصل.
فهد البناي ينفي "شائعات التوقيف"
بالتوازي، واجه الفنان فهد البناي شائعات عن توقيفه بتهمة حيازة مواد مخدرة. غير أن البناي خرج عبر مقاطع مصوّرة على "إنستغرام" لينفي صحة الأخبار، موضحًا أن الأمر اقتصر على عدم حمله تقريرًا طبيًا يثبت وصف الأدوية التي بحوزته بشكل قانوني.
وأكد البناي أنه ملتزم دينيًا وشخصيًا، مستنكرًا ما وصفه بـ"الاتهامات الجائرة"، وموجّهًا شكره لوزارة الداخلية الكويتية على ما اعتبره "معاملة راقية".
روان بن حسين بين الشائعات والصمت
أما الفاشينيستا روان بن حسين، فقد تصدّر اسمها مواقع التواصل بعد تداول أنباء عن تمديد فترة سجنها في دبي لعام إضافي، رغم إنهاء محكوميتها الأساسية في سبتمبر/أيلول الماضي.
القضية تعود إلى توقيفها العام الماضي بحالة سُكر علني واعتدائها لفظيًا وجسديًا على رجال الشرطة. وفي مارس/آذار، صدر ضدها حكم بالحبس ستة أشهر وغرامة 20 ألف درهم مع الإبعاد. حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي شائعات التمديد، وسط صمت عائلتها والمقربين منها.
شجون الهاجري والإفراج بكفالة
وفي يونيو/حزيران، أخلت النيابة العامة سبيل الفنانة شجون الهاجري بكفالة مالية قدرها 200 دينار كويتي، بعد توقيفها لحيازتها مواد مخدرة بقصد التعاطي.
النيابة قررت وضعها تحت إشراف طبي إلزامي للعلاج والتأهيل النفسي، استنادًا لتقارير طبية أوصت بضرورة رعاية صحية متخصصة. القضية أثارت ردود فعل واسعة، خصوصًا مع المكانة الكبيرة التي تحظى بها الهاجري في الوسط الفني.
فجر السعيد.. الامتناع عن العقوبة
في يوليو/تموز، ألغت محكمة الاستئناف حكم حبس الإعلامية فجر السعيد ثلاث سنوات في قضية أمن دولة، واكتفت بالامتناع عن النطق بالعقوبة مع كفالة مالية. الاتهامات التي واجهتها شملت نشر أخبار كاذبة والدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل. القرار شكّل جدلاً قانونيًا واسعًا حول مفهوم "الامتناع عن العقاب" كإجراء بديل في القوانين الجزائية.
"كان إنسان".. قضية تطال فريق عمل كامل
لم تتوقف القضايا عند الأفراد، إذ أعلنت وزارة الإعلام في سبتمبر/أيلول إحالة فريق عمل مسلسل "كان إنسان" إلى النيابة العامة، بعد إدخال تعديلات على النص دون موافقة الجهات الرقابية. كما تقرر إغلاق مكتب الشركة المنتجة، ومنع ظهور الفنانين المشاركين على شاشة تلفزيون الكويت.
مشهد فني مرتبك
تراكم هذه القضايا كشف عن حالة ارتباك في المشهد الفني الكويتي، حيث تتقاطع القوانين الصارمة مع الضغوط الإعلامية، فيما يبقى الجمهور متابعًا لكل التفاصيل بين متعاطف ومنتقد.