يخطو ديور نحو عصر جديد ومرحلة جديدة مع تصاميم جوناثان أندرسون.
قدم جوناثان أندرسون المدير الإبداعي الجديد للدار الفرنسية العريقة جوناثان ديور مجموعة صيف 2026 خلفاً لماريا غرازيا كيوري، التي أتت كإعلان عن مرحلة جديدة في مسيرة التي تأسست على يد كريستيان ديور عام 1947.
بين الإرث والابتكار
جاءت المجموعة بمثابة حوار بصري بين الماضي والحاضر. أندرسون لم يتخلَّ عن روح ديور التي شكّلت علامة فارقة في تاريخ الموضة عبر “النيو لوك”، بل أعاد ابتكارها بجرأة. فـ سترات Bar Jacket الأيقونية ظهرت بأحجام مصغّرة أو مقطوعة بطريقة غير مألوفة، فيما تمازجت الفساتين الكلاسيكية مع طبقات من الشفافية والقصات الهندسية المعاصرة.
ملامح المجموعة
بدت ملامح المجموعة واضحة منذ الإطلالات الأولى، حيث حضر التصميم بقوة عبر القصات المشذبة والفساتين المترفة التي ازدانت بتفاصيل مركّبة تعكس دقة الصنعة ورهافة الخيال.
أما الأقمشة، فقد تنوعت بين التول الشفاف الذي أضفى خفة حالمة، والأقمشة المطرزة التي منحت طابعًا غنيًا، إلى جانب الصوف الخفيف الذي حقق توازنًا بين الانسياب والبنية.
وجاءت الألوان هادئة في جوهرها، يغلب عليها الأبيض والأسود، لكن أندرسون لم يتردد في إدخال لمسات زاهية تبث الحياة في العرض وتكسر رتابة النغم الأحادي. أما الإكسسوارات، فكانت امتدادًا لهذه الرؤية؛ إذ قدّم قبعات ذات طابع معماري صارم، وحقائب مفتوحة الطابع بطابع عملي معاصر، فيما أعاد إحياء تقنيات “الكاناجيه” التقليدية التي تُعدّ توقيعًا راسخًا في إرث ديور.
المرأة في نظر أندرسون والتحدي الكبير
المرأة التي قدّمها أندرسون ليست أسيرة الماضي، لكنها ابنة إرثه. أنوثتها مشذبة، قوية وناعمة في آن واحد، تحمل روح الرومانسية الفرنسية ولكنها ممهورة بلمسة حداثية تجعلها معاصرة وحرة. وأمام أندرسون تحدٍ كبير في الحفاظ على هوية الدار دون الانغماس كثيراً في قوالب التجديد وطمس روح الدار العريقة