21 عاماً على رحيل الفنان المصري علاء ولي الدين الذي اشتهر بخفة دمه وقدم أعمالاً مهمة تركت بصمة في مسيرته، وساهم من خلالها في صناعة نجوم آخرين، أبرزهم الممثل محمد سعد.
ولد علاء في 28 أيلول/ سبتمبر 1963 في بنى مزار بمحافظة المنيا، وتوفي في 11 شباط/ فبراير 2003. بدأ رحلته الفنية أمام الكاميرا من خلال مجموعة مميزة من الأعمال الكوميدية التى أطل فيها بأدوار صغيرة، ورغم ذلك كشفت عن حجم موهبته الكبيرة.
تربّى علاء ولي الدين على حب الفن، خصوصاً أن والده الفنان سمير ولي الدين، سبق له تقديم عدد من الأعمال الفنية، أبرزها دور "الشاويش حسين" في مسرحية "شاهد ماشفش حاجة".
كان التألق الأكبر للكوميديان الراحل خلال أفلامه التي قدّمها مع الزعيم عادل إمام، ومنها "الإرهاب والكباب" و"بخيت وعديلة" وبعد فترة من الوقت جاء الدور على أدوار البطولة، التى برع فيها علاء ولي الدين بقوة، ونذكر له مثلاً "الناظر" "عبود على الحدود" و"ابن عز"، وقد ساهم علاء ولي الدين من خلال تلك الأعمال في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد.
وبعيداً عن شاشة السينما الساحرة، لعب علاء ولي الدين بطولة 4 مسرحيات، هي "كعب عالي" مع النجمة يسرا و"حكيم عيون" و"ألابندا"، أما آخر تجاربه مع المسرح فكانت مسرحية "لما بابا ينام".
في العام 2003، طار علاء ولي الدين إلى البرازيل لتصوير فيلمه الأخير "عربي تعريفة"، وقبل وفاته بأيام قليلة، أرسل مبلغاً من المال إلى أحد أصدقائه المقيمين في السعودية وطلب منه شراء مِسك الاغتسال، ثم أوصى إخوته بضرورة تغسيله بالمسك في حال وفاته، كما أوصى الفنانة يسرا بأن تنصح والدته بعدم إجراء أي حوارات صحفية بعد وفاته.
وكشف شقيقه أن وفاة "علاء" كانت طبيعية للغاية، مؤكداً أنه بعد أن انتهى من "الذبح" كما اعتاد فى كل عيد أضحى، طلب منهم الدخول للنوم لبعض الوقت، وحين دخل غرفته فارق الحياة، وقال الأطباء إنه توفي نتيجة سكتة دماغية.
ماذا كان داخل الشنطة؟
وكشف إسماعيل ولي الدين ابن عم علاء عن حكاية الشنطة التى أحضرها من البقيع في السعودية وطلب فتحها يوم وفاته، وقال إن علاء وفي آخر عُمرة له، أحضر تلك الشنطة من السعودية، ومنحها لشقيقه خالد وقال له "لما أموت افتحوها وحطوا التراب اللي فيها تحت راسي وغسلوني بالمسك".