على الرغم من مرور سنوات على رحيل الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، لا يزال حسنها وجمالها وتاريخها الطويل في الفن يغرينا لمعرفة الكثير عنها.
فقد كشفت ايمان ذو الفقار ابنة الممثلة مريم فخر الدين في لقاء مع مجلة "سيدتي" نواحي كثيرة عن شخصية والدتها.
طباخة ماهرة
تتذكر إيمان كيف كانت والدتها تقضي وقتاً معها بالرغم من انشغالها " كانت أمي في وقت إجازاتها من عملها تحرص على أن تناولني الطعام بنفسها؛ لأنني كنت أصاب دائماً بالتهاب اللوزتين وارتفاع درجة الحرارة، فكان ذلك يؤثر في عدم تناولي الطعام؛ ما أدى إلى إصابتي بالنحافة وضعف شديد، لذلك كانت أمي تحرص على أن تناولني الطعام بنفسها حتى تطمئن. أمي كانت طباخة ماهرة تجيد طهو كل أنواع الطعام بأشكاله المختلفة. وأتذكر أنها كانت تأخذني وأخي محمد للتنزه معها في الفيوم، وقضاء بعض الأيام ونذهب للأوبرج، وكنت أرى ترحيباً كبيراً من الناس لأمي في الفيوم."
صداقة كبيرة جمعت بين مريم فخرالدين وصباح
اما عن أحب أفلام والدتها على قلبها تجيب إيمان "أحب فيلم «الأيدي الناعمة»؛ لأنه أولاً من إخراج أبي المخرج الكبير محمود ذو الفقار، وتأليف الأديب الكبير توفيق الحكيم، الذي كان أبي يعشقه كثيراً. كنت أحضر جميع بروفات وتحضيرات الفيلم مع أبي وأمي قبل تصويره. أتذكر عندما أقنع أبي الفنان أحمد مظهر بأن يقدم دوره في الفيلم، فكان معترضاً على أن يقوم بدور فيه ملامح الكوميديا، وهو ممثل «تراجيديان وليس كوميديان»، فأقنعه والدي وقال له إن الكوميديا في الفيلم هي كوميديا الموقف، ولا تحتاج إلى ممثل كوميديان، ومن هنا اقتنع الفنان أحمد مظهر بأداء الشخصية، وكانت من أنجح الشخصيات التي أداها على الشاشة. أيضاً كنت أعشق «طنط» ليلى طاهر و«طنط» صباح، وأحب جمالهما ورقتهما، كانت صباح صديقة لأمي، وكنا دائماً نقوم بزيارتها، وكانت ابنتها هويدا صديقة لي؛ لأنها كانت معي في المدرسة. أتذكر مقابلة «طنط» صباح الجميلة لنا في منزلها وكرم ضيافتها.".
سبب رفض مريم فخرالدين الزواج من رشدي أباظة
وعن رفض مريم فخرالدين الزواج من رشدي أباظة تقول إيمان " بعد أن تقدم لها الفنان رشدي أباظة للزواج رفضت بعدما علمت أنه متزوج من السيدة بربارا الأميركية أم ابنته الوحيدة قسمت."
أحبت أحمد مظهر كأخ لها
وعن سبب حبها وتقديرها للمثل لأحمد مظهر تصرح إيمان "كانت تحب وتقدر الفنان أحمد مظهر، وكانت تعدّه أخاً لم تلده أمها، وأتذكر أنها كانت تساعده في تناول طعامه عندما تزوره؛ لأنه كان لا يستطيع أن يأكل بيده بسبب عدم قدرته على إمساك أدوات الأكل الملعقة أو السكين. فقد كان بالنسبة إليها أخاً وفناناً يحترم نفسه وذا أخلاقيات عالية. كانت تحترم أي فنان يمثل معها طالما أخلاقياته محترمة، ولكن عندما تجد أن من يعمل معها يخرج عن الآداب العامة كانت تتركه، ولا تتحدث معه وتقطع علاقتها به."