تواجه النجمة العالمية ميغان ماركل دوقة ساسكس اتهامات بالعنصرية واستغلال النساء الأفريقيات. فبعدما أعلنت استثمارها في ماركة حقائب اليد الفاخرة Cesta Collective في وقت سابق من هذا العام، يشير تحقيق جديد إلى أن الحرفيين الروانديين الذين يقفون وراء إنتاج هذه الحقائب الراقية يتقاضون أجورا قليلة جدًا وصادمة، ويعيشون حياةً فقيرة، بينما يتمتع مؤسسو الشركة بالثراء.
وبحسب التحقيق الذي شاركه موقع International Business Times الأميركي، فإن كل امرأة رواندية تعمل في صناعة هذه الحقائب تتقاضى أقل من 10 بنسات في الساعة. حيث أن النساء اللواتي يصنعن هذه الحقائب الفاخرة والتي تباع بالتجزئة بأكثر من 700 دولار، يكسبن أقل من 82 بنسا ليوم عمل مدته ثماني ساعات!
وهو ما يؤكد وجود عنصر الاستغلال بسبب الفرق الشاسع بين أجور الحرفيين والبيع بالتجزئة للحقيبة الواحدة بحوالي 724 دولارا في المملكة المتحدة.
من جهةٍ أخرى، قال متحدث باسم "مجموعة سيستا الجماعية"، أن النساء يحددن أجورهن الخاصة بالشراكة مع جميع أنحاء أفريقيا. وأكد أن الشركة تصرفت بحسن نية. لكن، الحرفيات اللواتي قابلهم الصحفيون قالوا أن هناك فرق كبير بين أرباحهم والمبيعات.
الجدير ذكره، أن العلامة التجارية التي أصبحت ماركل واحدة من مستثمريها أصبحت شهيرة جدًا بفضل شهرتها الواسعة. ويقول النقاد أنها ربما تجاهلت عن غير قصد الحقائق القاسية التي يواجهها الحرفيون. حيث أنها عندما أعلنت عن استثمارها في هذه الشركة عبّرت عن سعادتها بأعطاء فرص عمل للنساء الراونديات. وصرّحت ماركل، التي أصبحت أول مستثمرة في أسهم الشركة في وقت سابق من هذا العام، أن "هذه العلامة التجارية رائعة لأنها تصدر عن الشركة التي تمنح فرصًا للعمل للنساء الروانديات"، وأشارت حينها إلى أن مثل هذه المعايير الأخلاقية كانت الدافع الرئيسي لاتخاذها القرار بهذا الاستثمار.
فهل عرفت ماركل بهذا الاجحاف الذي يطال النساء الراونديات بفعل أجورهن الزهيدة كحرفيات يصنعن حقائب تباع بسعر عال جدا في التجزئة وتجاهلت عن قصد، أم أنها لم تكن على دراية بهذا الأمر؟!