كشف الإعلامي المصري المعروف محمود سعد، عن مصادر ثروته، مشيراً إلى أن الله أنعم عليه بمال وفير، ولكن كل ذلك تحقق عبر 47 عاماً من العمل المتواصل والدأب المستمر سواء كصحفي أو كمقدم برامج تلفزيونية، على حد تعبيره.
وقال "سعد" في مقطع فيديو مطول بثه عبر قناته على "يوتيوب"، إنه لم يحصل على تلك الثروة بضربة حظ مثل أن يكون الوريث الوحيد لملياردير في الأرجنتين، أو بطرق غير مشروعة مثل الاتجار في المخدرات.
وقال إن تجارة المخدرات كانت خياراً متاحاً بالنسبة له، حيث كان هناك شخص ينشط في هذا المجال الإجرامي، ويعرف سعد وزملاءه كمجموعة من الشباب صغير السن ويجالسهم في المقهى، وكان من الممكن أن يستعين بهم كموزعين في المناطق السكنية، لكنهم لم يقبلوا.
وأوضح أن إجمالي أول أجر تقاضاه في حياته، مطلع حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، كان نحو 50 جنيهاً " ما يقارب دولاراً واحداً الآن"، مشيراً إلى عمله بالصحافة العربية كان نقطة تحول.
وأوضح أنه كان يقدم "الراحة النفسية" على المال حتى لا يشعر أنه "كلب فلوس"، على حد تعبيره، وهو ما حدث على سبيل المثال في التسعينيات حين كان مدير مكتب مجلة عربية في القاهرة، ويتقاضى مبلغ 5 آلاف جنيه "ما يقارب 2000 دولار آنذاك".
وروى أنه تلقى عرضاً من المجلة ليشغل منصب "مدير التحرير" بثلاثة أضعاف راتبه في القاهرة، لكنه لم يوافق.
ويعد محمود سعد صاحب أضخم راتب في الإعلام المصري حين انضم عام 2006، إلى مقدمي برنامج "التوك شو" الشهير "البيت بيتك" في التلفزيون الرسمي للدولة، وكان يتقاضى نسبة من الإعلانات جعلت راتبه الشهري يصل إلى ما يقارب 200 ألف دولار، بحسب سعر الصرف آنذاك.