لا يزال الممثل نيكولا معوض في مسلسل "سلمى" في معرض مراوحة مكانه، الاستعداد للانطلاق، التشويق لمشهد مُنتظر، الكشف عن غموض بات مملًا لشدّة ما ماطل صنّاع العمل في الكشف عنه.
لا يزال نيكولا بطل مشاهد الفلاش باك التي تمرّ سريعًا، كلّما تذكّرت سلمى (مرام علي) جلال، ولا يزال يظهر بمشاهد سريعة خاطفة توحي أنّ خلف هذا الرجل الذي غيّر اسمه وبات من يقترب منه عرضةً للخطر قصّة كبيرة. غير أنّ البطء في كشف القصّة سلبها عنصر التشويق وباتت عبئًا على المشاهد.
حتى مشاهد نيكولا مع عائلته الجديدة بطيئة ومشحونة، فلغاية الحلقة الستين لا يُعرف كيف اختفى جلال وكيف عاد، وما سبب اختفائه وتغييره اسمه، وكيف يختبىء وهو يجلس في كرسي مجلس الإدارة في شركة عمّه، حتى أن علاقته بزوجته الجديدة وابنه مبهمة.
الدور لا يعطي نيكولا مساحًة ليجود رغم إمكاناته الكبيرة، مشاهد مكرّرة متشابهة، تفتقد إلى عنصر المفاجأة رغم أنّ لديه هو المفاجأة الحقيقية.
بانتظار أن تعوّضه الحلقات المقبلة، يتبيّن أنّ الترويج للمسلسل على أنّه من بطولة نيكولا معوض، ظلم زميله طوني عيسى الذي يلعب الدور الأجمل في المسلسل، من حيث المضمون والمساحة، أما نيكولا فلم يمنحه دور جلال الفرصة المناسبة، لا لناحية المساحة ولا لناحية تركيبة الشخصية.